أستهدفت طائرات روسية ، الأحد ، مشفى بمحافظة إدلب شمال غربي سورية ؛ ما أدى إلى خروجه عن الخدمة , وقالت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ، إن القصف استهدف مشفى الإيمان في بلدة سرجة ، الذي يخدم نحو 50 ألف مدني , ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا؛ نظرا لإخلاء المشفى من المرضى والعاملين فيه قبيل الهجوم ، وفق المصادر ذاتها , وأضافت أن المشفى خرج من الخدمة تماما عقب القصف , بينما تواصل طائرات نظام الأسد وروسيا قصف الأماكن السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب
واعلنت الأمم المتحدة أنها قامت بإخلاء مركز إيواء أممي في منطقة خفض التصعيد بمنطقة إدلب شمال غربي سورية ، خشية أن تطاله هجمات النظام وحليفيه الروسي والإيراني , مركز الإيواء الذي يضم أكثر من 3 آلاف مدني، أغلبهم من المعاقين والأطفال وكبار السن ، يقع في منطقة ميزناز، وتدعمه الأمم المتحدة عبر منظمات الإغاثة المحلية , وقال عبد الكريم محمود، أحد قاطني مركز الإيواء، إنهم ركبوا الحافلات ولا يدرون الوجهة التي سيتم نقلهم إليها , وأضاف أنهم جاؤوا إلى المركز قبل 7 أشهر، هرباً من قصف النظام على مناطقهم السكنية.
بدورها، قالت مطيعة عبود، إنها اضطرت مع أسرتها لترك كل ما لديهم في منزلها الذي انهار بسبب استهداف النظام له , وأوضحت أنها لجأت إلى مركز الإيواء قبل 6 أشهر، إلا أن القصف والاستهداف لحقهم إلى هناك أيضاً , وقتل أكثر من 1600 مدنيا جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018 , كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية
ونزح نحو 21 ألف سوري في الساعات الـ 24 الماضية من مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب بشمالي سورية باتجاه الحدود التركية هربا من الغارات الجوية , وحذر مدير فريق الاستجابة المدنية في الشمال السوري محمد حلاج من استمرار موجات النزوح من منطقتي أريحا وجبل الزاوية نتيجة قصف تلك المناطق , وأوضح ان معظم النازحين توجهوا إلى المخيمات الموجودة قرب الحدود التركية فيما نزح اخرون إلى المناطق المحررة بريف حلب الشمالي