كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا زاهر حجو، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 64 حالة انتحار في مناطق سيطرة النظام منذ مطلع العام الجاري 2022.
ونقلت إذاعة “ ميلودي إف إم” المحلية، عن حجو قوله، إن حلب تحتل الصدارة في أعداد المنتحرين، كما باقي الأعوام مسجلة 14 حالة لهذا العام، تليها ريف دمشق بـ12 حالة، إضافة إلى 10 حالات في دمشق، لافتاً إلى أن الحالات توزعت بحسب الجنس بواقع 52 من الذكور و 11 من الإناث.
متوسط أعمار المنتحرين ومعدل الانتحار
وأشار إلى أن معظم حالات الانتحار كانت لأشخاص ما بين سن الـ 18 والـ 40، لافتاً إلى أن أكبر عمر من بين المنتحرين هو 73 سنة، في حين أصغر عمر هو 14 سنة.
ولوحظ أن الإناث خلال فترة الحرب يلجأن لوسائل أكثر عنفا مثل “الطلق الناري والشنق”، بينما كنّ قبل الحرب يلجأن للعقاقير والأدوية، وفق حجو.
وسُجلت 124 حالة انتحار في سوريا عام 2019، و 197 في 2020 حيث كان الأكثر تسجيلا، أما في 2021 فسجل 166 حالة انتحار.
ونوه إلى انخفاض بحالات الانتحار مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن معدل الانتحار في 2021 كان 13.8 حالة بالشهر، أما هذا العام فهو 12.8 بالشهر.
من جهته، أكد مصدر قضائي في وزارة العدل السورية، أن القانون السوري لا يعاقب الشخص الذي حاول الانتحار باعتبار أن الشخص الذي أقدم على الانتحار مريض نفسياً وتجب معالجته.
ولفت إلى أن العقوبة الجسدية في مثل هذه الحالات غير مجدية، باعتبار أن الذي حاول الانتحار هو الذي عاقب نفسه، والذي يُعاقب فقط هو الشخص الذي حمله على ذلك وفق المادة 539 من قانون العقوبات السوري.
الجرائم في سوريا والوضع المعيشي
تلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دورًا كبيرًا في انتشار معدلات الجرائم بين الأفراد، إذ تعاني سوريا من أوضاع اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة المحلية قيمتها، تزامنًا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة.
وتقُدّر عدد حالات الانتحار في سوريا حتى عام 2019، بحالتي انتحار فقط لكل 100 ألف شخص من عدد السكان، ما يجعل سوريا من الدول ذات معدلات الانتحار المنخفضة نسبيًا، وذلك بحسب آخر تحديث لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وفي منتصف كانون الأول 2021، تحدث المدير العام لـ”الهيئة العامة للطب الشرعي”، زاهر حجو، عن انخفاض حالات الانتحار حتى 10% في عام 2021 مقارنة بالعام السابق 2020.
ويأتي هذا، فيما سجلت مستويات الجريمة في سوريا ارتفاعا إلى 71.24 نقطة من أصل 120 وهو ما يصنفه موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا، كمعدل مرتفع، وكما يشير أيضًا مؤشر الجريمة العام إلى 67.21 نقطة، ومؤشر الأمان 32.79 نقطة.