أجرت القوات التركية والأمريكية ، أمس جولة التحليق المروحي المشتركة السادسة ، في إطار أنشطة المرحلة الأولى لإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سورية ، وأفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن مركز العمليات المشتركة بخصوص المنطقة الآمنة ، في قضاء أقجة قلعة ، بولاية شانلي أورفة التركية ، شهد السبت تحركات جوية , وأشارت إلى إقلاع مروحيتين تابعتين للجيش التركي واثنتين للقوات الأمريكية ، من أقجة قلعة، نحو الجانب السوري من الحدود واستمرت أنشطة الدورية ثلاث ساعات ، عادت بعدها المروحيتان التركيتان ، فيما بقيت الأمريكيتان في الجانب السوري من الحدود
وبدأت تركيا والولايات المتحدة في تنفيذ دوريات جوية وبرية في منطقة من الشريط الحدودي لكن أنقرة تقول إن واشنطن تتلكأ في إقامة منطقة آمنة كبيرة بما يكفي لطرد ميليشيات حزب العمال الكردستاني من منطقة الحدود , وأثار دعم الولايات المتحدة لميليشيات “الكردستاني” في سورية غضب تركيا , وتطالب بدفعها بعيدا عن منطقة حدودية تمتد أكثر من 400 كيلومتر , وقالت قوات سورية الديمقراطية التي تقودها ميليشيات “الكردستاني” إنها ستنسحب لمسافة 14 كيلومترا في بعض المناطق. وتقول تركيا إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومترا
وأجرى الجانبان 5 جولات تحليق مروحي مشتركة ، ودورية برية واحدة حتى الأن ، في إطار جهود تأسيس منطقة آمنة شرق الفرات , وتعمل تركيا والولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة في شمال سورية على الحدود مع تركيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن واشنطن تماطل في التنفيذ وإن تركيا ستنفذ عملية داخل سورية إذا لم تتم إقامة المنطقة الآمنة بنهاية سبتمبر أيلول , وفي سياق الاستعدادات التركية للخطة البديلة التي أعلنت عتها , قال مصدران أمنيان تركيان لرويترز إنه تم إرسال أطباء من مدن كبرى في تركيا إلى إقليمين في جنوب البلاد استعدادا لتوغل محتمل في شمال سورية وأضافا أن إجازات الأطباء في المنطقة ألغيت أيضا
وقال مسؤول أمني بارز ”تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود . نستعد منذ فترة طويلة . الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضروريا“ , وقال مصدر أمني إن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا لتوغل محتمل , وأضاف المصدر ”تحدث الرئيس أردوغان بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في سورية وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من أيلول سبتمبر“