اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا في سوريا خطيرة لأن هذه الدولة تمثل قبلة لزيارة المراقد الدينية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، نعمه سيد عبد، في حديث لبرنامج “نيوزميكر” على قناة RT، يوم أمس الخميس، إنه تم حتى الآن تسجيل 10 إصابات بينها حالتا وفاة جراء عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″ في الأراضي السورية بشكل عام.
وأضاف عبد أنه ومع ذلك فإن منظمة الصحة العالمية تقيم الوضع في سوريا بأنه خطير نظرا لسببين، مبينا أن الأول يتمثل في طبيعة الإصابات حيث رصدت كلها تقريبا لدى مواطنين قادمين من الخارج ما يعني أن عددها قد يكون أكبر، فيما يكمن الثاني في أن سوريا تتميز بـ”خصوصية مهمة جدا كونها تحتضن مرقدين شريفين هما قبلة لعدد كبير من الزوار من دول المنطقة”.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية أن الحديث يدور عن مقام السيدة زينب ومرقد السيدة رقية في دمشق، وهما قبلة لعديد من الزوار من دول المنطقة التي ظهرت فيها الوباء على نطاق واسع، خاصة إيران، وكذلك العراق ولبنان وباكستان.
وأضاف: “لذلك دخول الفيروس إلى سوريا وارد جدا وهذا الأمر حدث فعلا، وستكون تأثيرات الوباء عالية بالتأكيد نتيجة للظروف الاستثنائية التي يعاني منها البلد منذ أكثر من 9 سنوات”.
وكانت السلطات الصحية حجرت على مبنى سكني في شارع الحرامات ببلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، بعد الاشتباه بإصابة أحد ساكنيه بفيروس كورونا.
وفق “روسيا اليوم” وضع سكان المبنى تحت الحجر الصحي ريثما تظهر نتيجة الفحص الخاص بفيروس كورونا “كوفيد- 19″، لأحد قاطني المبنى.
وقال مصدر محلي :”كانت هناك حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس التاجي منذ فترة في المنطقة عينها، وبعدما ثبتت الإصابة بالتحليل المخبري، تم إرسال 60 شخصا من المخالطين للحالة لإجراء التدابير الصحية المعمول بها في البلاد”.
يذكر أن السلطات السورية فرضت، أول أمس الأربعاء، أول حالة عزل صحي على بلدة منين في ريف دمشق، وذلك بعدما توفيت امرأة بسبب إصابتها بفيروس كورونا، واحتمال أنها خالطت آخرين في البلدة ونقلت الفيروس إليهم.