فتحت “الشرطة الدولية الألمانية”، أمس السبت، قناة تواصل مع ذوي ضحايا مجزرة حي التضامن جنوب دمشق التي ارتكبها عناصر من النظام السوري بحق مدنيين في 16 من نيسان 2013.
ونشر الباحثان في “معهد الهولوكوست والإبادة الجماعية” اللذان كشفا المجزرة، البروفيسور أوغور أوميت أنغور وأنصار شحود، بياناً موجّهاً لذوي الضحايا، في محاولة للكشف عن هويات القتلى الـ 41 الذين أعدموا ميدانياً ودُفنوا في مقبرة جماعية.
ودعا الباحثان أهالي الضحايا للتواصل مع المسؤول عن ملف المجزرة في الشرطة الألمانية الدولية، مارتن كروكر، باللغة العربية أو الإنجليزية أو الألمانية، على الإيميل التالي: (martin.kroeger@bka.bund.de)
كما تقدم الباحثان بالعزاء لأهالي ضحايا المجزرة، وضحايا الحرب السورية بشكل عام، وتمنوا لهم الصبر على فقدان ذويهم.
تحرك من مشرّعين أمريكيين
وسبق هذا التحرك من الشرطة الألمانية الدولية، دعوة وجهها مجموعة من النواب في الكونغرس الأمريكي، للرئيس الأمريكي، جو بايدن لفرض عقوبات على شخصيات في النظام السوري متورطة بارتكاب مجزرة التضامن جنوب دمشق عام 2013.
و بعث النائبان في الكونغرس الأميركي، بريندان بويل وآدم كينزينجر، اللذان يرأسان مجموعة “مواطنون من أجل أميركا آمنة”، رسالة أمس الأول، إلى الرئيس بايدن، حثاه فيها على فرض عقوبات على الأفراد الذين تم توثيق مشاركتهم في المجزرة، وهم جمال الخطيب وأمجد يوسف وشفيق ماسة وجمال إسماعيل.
وأواخر الشهر الماضي، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن أن النظام “يتحفظ” على أمجد يوسف، وأن عملية الاحتجاز لم تجرِ وفق مذكرة قضائية، استنادًا لتهمة محددة.
وأشارت إلى أن أمجد يوسف، الضابط في قوات الأمن السورية، وتحديدًا فرع المنطقة “227” التابع لشعبة “ الأمن العسكري”، لم تجرِ إحالته للقضاء، ولم يصدر عن النظام أي معلومة تشير لاعتقاله.
مجزرة التضامن
كان تحقيق صحفي، نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية قبل يومين، كشفت فيه عن مجزرة ارتكبها عناصر في قوات النظام في حي التضامن جنوب دمشق في 16 من نيسان من عام 2013.
ويظهر تحقيق “الغارديان” أن كلاً من “أمجد يوسف” و”نجيب الحلبي”، أعدما 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة وسط أحد الشوارع في حي التضامن، ومن ثم إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإحراق جثثهم بإطارات السيارات.
ونوه موقع “الجمهورية” والذي عرض كامل تفاصيل التحقيق عن “الغارديان”، إلى أن هذا الفيديو الذي تم نشره هو واحد من 27 فيديو تم تسريبها، ويظهر فيها مقتل 288 مدنياً بينهم 7 نساء ومجموعة غير معروفة العدد من الأطفال، على يد يوسف والحلبي، اللذين يعملان في الفرع “227” التابع للأمن العسكري.