تصدّرت سوريا المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد ضحايا الألغام بين عامي 2011 و2021، بحصيلة 2773 قتيلًا مدنيًا نتيجة حوادث انفجار الألغام.
وأصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، تقريره السنوي الـ23 لرصد استخدام الألغام الأرضية في العالم، قدّم خلاله تقييمًا لاستجابة المجتمع الدولي للوضع العالمي للألغام الأرضية، مع التركيز على عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن سوريا، سجلت الحصيلة الأعلى في عام 2020 من ضحايا الألغام، بـ2729 ضحية (قتلى وجرحى)، من أصل 7073 قُتلوا أو أُصيبوا في العالم أجمع، مشيرًا إلى أن 80% هم من المدنيين. وفق مانقلت عنه “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، وهي عضو في التحالف الدولي لحظر الألغام الأرضية.
ووثقت “الشبكة” مقتل ما لا يقل عن 2772 مدنيًا بينهم 672 طفلًا، و292 سيدة بالغة، إضافة إلى ثمانية قتلى من العاملين في الكوادر الطبية، وستة قتلى من كوادر “الدفاع المدني”، وتسعة قتلى من الكوادر الإعلامية، بين آذار 2011 وكانون الأول الحالي.
وقالت الشبكة الحقوقية، إنها رصدت على مدى عشر سنوات استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية، وما خلّفته من ضحايا ومصابين في سوريا، وتمتلك قاعدة بيانات تفصيلية بهذا الشأن تتضمّن مواقع الحوادث وأزمنتها.
ازدياد في حوادث انفجار مخلفات الحرب
كان الدفاع المدني السوري أكد في تشرين الأول الماضي، أن “آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب الناتجة عن قصف قوات النظام وحليفه الروسي تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غرب سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان”.
وبحسب الدفاع المدني السوري، نفذ النظام السوري وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020.
كما أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وتحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وحليفه الروسي، من أخطر المهام التي يقوم بها متطوعوه.
اقرأ أيضاً انفجار لغم أرضي يودي بحياة 3 أطفال شرق درعا
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.