اعتقلت السلطات الفرنسية المتحدث السابق لجيش الإسلام مجدي مصطفى نعمة المعروف باسم إسلام علوش بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وتعذيب وإخفاء قسري.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أمس الجمعة، أن علوش اعتقل في 29 من الشهر الحالي بمدينة مارسيليا عقب شكوى تقدمت بها منظمات حقوقية وعدد من ضحايا الجرائم التي يتهم “جيش الإسلام” بارتكابها.
وكان “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” و “الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان” و “رابطة حقوق الإنسان”، تقدموا بشكوى في حزيران 2019 بعد ثلاث سنوات من عمليات التوثيق لجرائم جيش الإسلام ضد المدنيين الذين عاشوا تحت حكمه في منطقة الغوطة بريف دمشق من عام 2013 حتى عام 2018.
ووفق المنظمات الحقوقية كان علوش متورطاً بجرائم التجنيد القسري للأطفال، وبعمليات خطف وتعذيب واحتجاز، ويشتبه بتورطه باختفاء المحامية رزان زيتونة، و وائل حمادة أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية، والناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي، والذين اختفت آثارهم بعد اختطافهم من المكتب المشترك لتوثيق الانتهاكات في دوما بكانون الأول عام 2013.
و أكد المتحدث باسم “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، اعتقال إسلام علوش من قبل الشرطة الفرنسية، وقال في حديث إلى صحيفة “عنب بلدي”، بأن الاتهامات “تحريض كاذب من قبل من يسمون أنفسهم مركز التوثيق، بدعاوى باطلة لا أصل لها، مثل اتهام جيش الإسلام بارتكابه جرائم حرب وغيرها”.
واعتبر أن الاتهامات دلالة على “السعي الحثيث من بعض من نسبوا أنفسهم للثورة على التغطية على جرائم نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس باتهام الثوار بتهم وافتراءات لا تمُت للحقيقة بصلة، وصرف للنظر عن المطالبة بمحاكمة المجرمين وملاحقتهم”.
وأضاف بيرقدار أن “فصلًا جديدًا من فصول ضرب الثورة والثوار بدأ، عبر العمل على شيطنتهم والطعن بهم”، بجسب تعبيره، مؤكدًا البدء باتخاذ الخطوات لدحض هذه الادعاءات.
يذكر أن إسلام علوش ” 31 عاماً ” نقيب سابق انشق عن جيش النظام، وانضم إلى “جيش الإسلام” ، وكان أحد المقربين من زعيمه زهران علوش الذي قتل في غارة جوية عام 2015، وفي حزيران عام 2017 استقال من منصبه ، وأقام في فرنسا بتأشيرة دراسية في إطار برنامج “إيراسموس” الأوروبي للطلبة.