رجح تقرير الطب الشرعي في تركيا ، فرضية انتحار مدرب ومنسق الدعم لمنظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء , االبريطاني “غوستاف إدوارد لو ميسورييه” المعروف بأسم “جيمس ميجورير” (48 عاما) في مدينة إسطنبول ، ورجح التقرير هذه الفرضية بعد العثور على كسور في يديه ورجليه , كما استبعدت الشرطة ، التي أخذت عينات من أظافر زوجة الضحية في إطار التحقيقات، فرضية سقوط ميسورييه من نافذة غرفته باتجاه الشارع بصورة عفوية ، ورجحت قيامه بالقفز منها , فيما أكدت زوجته “إمّا هيدفيغ كلايستينيا وينبيرغ” في إفادة قدمتها لفرق البحث الجنائي التركية , إنه فكر في الانتحار قبل مقتله
وأضافت الزوجة السويدية ، في إفادتها، أن “ميسورييه كان يعاني انزعاجا نفسيا” ، وأنه “فكر في الانتحار قبل 15 يوما من مقتله” , وأردفت : “زوجي استخدم ليلة مقتله أدوية نوم ، لقد كنت نائمة أثناء وقوع الحادث. لم يدخل بيتنا أو يخرج منه تلك الليلة أي شخص أجنبي” , واستطردت : “قبل يومين أو ثلاثة ساءت حالته الصحية في منطقة جزر الأميرات السياحية في تركيا ، وتم إعطاؤه أدوية وإبرا للعلاج ، وبهدف الاقتراب من المركز الصحي قمنا بالانتقال إلى هذا المنزل في منطقة بي أوغلو
والإثنين ، أعلنت السلطات التركية العثور على جثة ميسورييه، بمنطقة بي أوغلو في مدينة إسطنبول , بدورها، أصدرت ولاية إسطنبول بيانا حول الحادث جاء فيه ، “تم البدء بالتحقيقات الإدارية والقضائية الشاملة حول حادثة وفاة المواطن البريطاني جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه” , ونقلت رويترز عن أحد جيرانه إن مؤسس منظمة (Rescue Mayday ماي داي رسكيو) المعروفة باسم (ميدي للإنقاذ) , عثر عليه ميتا في وقت مبكر من صباح الأثنين قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط اسطنبول , وقال مصدر أمني تركي لرويترز إن هناك اعتقادا بأن لو ميسورييه سقط من شرفة مسكنه الذي يتخذه مكتبا وإنه يجري التعامل مع وفاته على أنها قد تكون انتحارا.
وقال شخص ثالث وهو ديبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة , وأضاف المصدر الأمني إن زوجة لو ميسورييه قالت للشرطة إنها وزوجها تناولا حبوبا منومة حوالي الساعة الرابعة صباحا , وتابع ان الزوجة قالت أيضا إنها استيقظت في وقت لاحق بعد طرقات على الباب لتكتشف أن زوجها ممدد في الشارع وأن الشرطة تحيط به , وحصل ميسورييه مؤسس منظمة (ماي داي رسكيو) التي تتولى تنسيق الدعم لمنظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” للانقاذ ، على وسام الإمبراطورية برتبة ضابط , من الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، في 2016 , ويعرف بكونه مدرب وأحد المساهمين بتأسيس منظمة الدفاع المدني السوري
وقالت مؤسسة “Mayday Rescue “، إنها تلقت خبر مديرها بـ”قلوب مُثقلة”، مُضيفة أن رحيله “خسارة فادحة”، لا سيما أنه كرس حياته لمساعدة المدنيين في التعامل مع حالات الطوارئ في النزاعات والكوارث الطبيعية , ولفتت المؤسسة ، في بيان، أن لو ميسوريه دعم شبكة من عمال الإنقاذ المتطوعين المعروفة باسم “الدفاع المدني السوري أو الخوذ البيضاء، التي أنقذت أرواحًا لا حصر لها من المدنيين المُتأثرين بالصراع , وعلقت منظمة “الخوذ البيضاء” على حسابها في “تويتر” معربة عن حزنها بوفاة مؤسس ومدير منظمة “ماي داي رسكيو” التي تعتبر إحدى المؤسسات الداعمة للدفاع المدني السوري