أصدر الادعاء العام الألماني اليوم , أمرا بالقبض على أثنين من العاملين السابقين في أحهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد بتهمة ارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية. وحسب بيانات الادعاء، فقد غادر الرجلان سورية في عام 2012 , وأوضح الادعاء العام الألماني اليوم في بيان صدر عنه ، أن الشرطة الفدرالية في العاصمة برلين وولاية رينلاند- بفالتز اعتقلت كلا من العقيد (أنور ر) البالغ 56 عاما من عمره ، والضابط (إياد أ) البالغ من العمر 42 سنة , وأشارت النيابة الألمانية إلى أن كليهما غادرا سورية في العام 2012 ، أي بعد مرور سنة تقريبا على الثورة الشعبية ضد نظام الأسد
وفي التفاصيل الأوليّة فإن العقيد (أنور ر) كان يشغل منصب نائب رئيس فرع التحقيق في إدارة المخابرات العامة , ويعمل تحت إمرة العميد حافظ مخلوف , متهم بتعذيب العديد من المعتقلين والنشطاء السوريين المعارضين لضد نظام الأسد , بينما الضابط (إياد أ) ومهمتة الرئيسية القيام بالمداهمات والاعتقال , تتهمه النيابة الألمانية بالمساهمة في اعتقال الكثير من المعارضين وتعذيبهم حسب ما جاء بشكوى تقدم بها أربعة أشخاص إلى المدعي العام الألماني كانوا قد تعرضوا للتعذيب في سورية , وقالت مصادر حقوقية أن القاضي في المحكمة الفيدرالية , باشر تحقيقاته وأمر بتنفيذ الاعتقال السابق للمحاكمة.
وذكرت النيابة أن المواطن السوري (أنور ر) مسؤول رفيع سابق في مخابرات نظام الأسد ، ويعتقد أنه أمر خلال عمله فيها باستخدام تعذيب قاس وممنهج بحق الناشطين المعارضين لنظام الأسد الذين تم احتجازهم في سجن بدمشق خلال الفترة من تموز 2011 وحتى كانون الثاني 2012، وهو يواجه أيضا اتهامات بالقتل , أما المتهم الثاني (إياد أ) فقد عمل ضمن تشكيلة وحدة مخابرات قامت باعتقال مئات الناشطين، وإيصالهم إلى السجن الذي أداره المتهم الأول , وقالت المصادر أنه تم القبض على الرجلين في ولايتي برلين وراينلاند بفالتس، مشيرة إلى أن القبض على رئيس قسم سابق في الاستخبارات وأحد مرؤوسيه جاء بسبب القيام بعمليات تعذيب جماعي وانتهاكات بدنية بحق معارضين الأمر الذي يتعلق بالاشتباه في ارتكاب المتهمين لجرائم ضد الإنسانية. ويقبع الاثنان حاليا في الحبس الاحتياطي.
ولفت الادعاء إلى أن أنور خلال توليه هذا المنصب في الفترة بين نيسان / أبريل 2011 حتى ايلول/ سبتمبر 2012 كان يأمر بعمليات تعذيب منهجي ووحشي , وتعتقد السلطات الألمانية أن المتهم الآخر ويدعى اياد أ. كان يتولى مؤقتا مهمة التوقيف والقبض على منشقين ومعارضين ومشتبه بهم آخرين عند إحدى نقاط التفتيش , وذكرت السلطات أنه كان يلقي القبض يوميا على نحو 100 شخص ويودعهم السجن التابع لأنور ويعذبهم، ولهذا تشتبه السلطات في أن إياد ساعد في قتل شخصين وتعذيب وإساءة معاملة ما لا يقل عن 2000 شخص, وحسب بيانات الادعاء، فقد غادر الرجلان سوريا في 2012، وكان الادعاء العام الفرنسي أصدر أمرا أمس بالقبض على مساعد آخر في القسم التابع لأنور، ونوه الادعاء الألماني إلى أن القبض على الاشخاص الثلاثة تم بالتنسيق بين السلطات الألمانية والفرنسية.