كشفت المملكة العربية السعودية، موقفها من التطبيع والتواصل مع النظام السوري، في ظل تقارب العديد من الحكومات، منها دول في الخليج العربي، معه خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الإثنين في تغريدة عبر تويتر، إن بلاده لا تفكر في الوقت الحالي في التعامل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ورأى بن فرحان، أن من المنطقي أن يكون لبعض الدول سياسة منهجية مختلفة في تعاملاتها مع الدول الأخرى، موضحًا أن تقاربها مع النظام قد يسهم في دفع المسار السياسي إلى الأمام.
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن بلاده مستمرة بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بين النظام والمعارضة السورية.
وأشار إلى أن المملكة، تبحث عن “طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام.
وأضاف أن بلاده “تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مستقبلًا أفضل للشعب السوري”.
السعودية والنظام السوري
وكان وفد من وزارة السياحة في حكومة النظام برئاسة وزير السياحة محمد رامي رضوان مارتيني وصل إلى السعودية في شباط الماضي، للمشاركة في الاجتماع الـ 47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في العاصمة الرياض.
وتعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين منذ نحو عشر سنوات.
وفي أيار الماضي، تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن رئيس المخابرات السعودية اللواء خالد حميدان التقى بـ علي مملوك مستشار بشار الأسد للشؤون الأمنية في دمشق.
ورغم ترويج نظام الأسد بشكل رسمي أو عبر إعلام مقرب منه أن إعادة تفعيل العلاقات مع السعودية باتت قريبة أو تبحث في الدوائر المغلقة، كانت معظم التصريحات السعودية نافية لذلك.
وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى النظام عام 2011، وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، على خلفية قمع قوات الأخير للمظاهرات السلمية في سوريا، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.