رفضت “قوات سوريا الديمقراطية ” مطالب ذوي 38 امرأة معتقلة في الرقة منذ أيار الماضي، بكشف مصيرهن والسماح لهم بزيارتهن.
وجاء رفض “القوات” لمطالب الأهالي في الرقة بشأن السيدات الـ38، بذريعة أنهن متهمات بـ “الإرهاب”، بحسب ماذكر مصدر لتلفزيون سوريا.
وقال المصدر إنَّ “25 طلب تظلم وشكوى قُدمت من قبل ذوي المعتقلات لمكتب شؤون المعتقلين في مركز العلاقات العسكرية بالرقة، إلا أنها قوبلت جميعها بالرفض إلى أن ينتهي التحقيق معهن”.
وأشار إلى أنه ” تم تقديم عريضة بأسماء المحتجزات من قبل الأهالي بالتنسيق مع شيوخ العشائر، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية ما تزال تحتجزهن بالرغم من وجود أطفال لدى بعضهن”.
وأشار المصدر إلى أن “الأمن العام” التابع لقوات سوريا الديمقراطية أنكر وجود المحتجزات في سجونه، “إلا أن الأهالي تمكنوا من معرفة أماكن احتجازهن عبر بعض الوسطاء، وهو الفرقة 17 شمال الرقة”.
ولفت إلى أن المعتقلات تم اعتقالهن في أيار الماضي، خلال حملات دهم شهدتها محافظة الرقة والمخيمات العشوائية.
سجن سري للنساء
كان تحقيق استقصائي نشره موقع “حكاية ما انحكت“ في آذار الماضي، وثّق وجود 49 مركز اعتقال في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا، بينها 8 “ معتقلات سرية” في محافظة الرقة.
وكشف التحقيق عن سجن مخصص للسيدات المعتقلات، يقع بالقرب من منطقة “الصوامع” في مدينة الرقة، ويُعرف باسم “سجن الأسايش”.
الصحفي صهيب الجابر قال لـ “حكاية ما انحكت”، إن سياسة “قوات سوريا الديمقراطية” في اعتقال السيدات تتمثل بعمليات أشبه بـ “الخطف”، حيث يتم حجزهن في سجون سرية خوفاً من مواجهة غضب العشائر بشكل مباشر، وهو السبب الرئيسي الذي يدفعها لإنكار اعتقال السيدات أو وجودهن في سجونها.
وقالت إحدى المعتقلات السابقات، إنها قضت أربعة أشهر في “سجن الأسايش”، برفقة 30 سيدة في زنزانة واحدة، هي الزنزانة الوحيدة المخصصة للسيدات داخل السجن.
وأضافت أن السيدات المعتقلات كُنّ يتعرضن للتعذيب بين الحين والآخر، على يد شبان وفتيات من المتطوعين/ات في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضحت بأنها تعرضت للضرب بمواسير التمديدات الصحية في أثناء جلسة التحقيق الأولى، إلى جانب الشتم والتهديد من قبل المحققين.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية”، ثلاثة آلاف و817 شخصًا ،منذ آذار 2011، بينهم 658 امرأة و 176 طفلًا، وبلغ عدد المفقودين ألفين و216 شخصًا، بينهم 98 امرأة و 86 طفلًا.