عثرت “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) صباح اليوم الأحد على جثة امرأة قُتلت تحت التعذيب، ملقاة بالقرب من الفرقة 17 شمال مدينة الرقة.
ووفق ماذكر مصدر محلي، فقد تلقت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بلاغاً من أحد رعاة الأغنام في المنطقة، بوجود جثة سيدة أربعينية تظهر عليها آثار طعنات وملقية بالقرب من مقر الفرقة الـ17، مضيفاً أن الجثة نقلت إلى مستشفى الرقة الوطني.
وأوضح المصدر لتلفزيون سوريا، أن تقرير مستشفى الرقة يفيد باستقبال جثة السيدة ويظهر عليها “3 طعنات من سلاح أبيض إحداها في العنق”، من دون إيضاح الجهة الفاعلة خاصة أن الضحية مجهولة الهوية.
وبحسب المصدر، فقد عُثر على الجثة، و”تظهر عليها آثار تعذيب إضافة الى تكبيل اليدين، بصورة توضح أن الضحية كانت مختطفة أو معتقلة من قبل جهة ما وخضعت لنوع من التعذيب قبل قتلها”.
وتعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ خروج تنظيم ” داعش” من المنطقة، وفق المصدر الذي أشار إلى أن أهالي الرقة متخوفون من أن تكون الضحية واحدة من المحتجزات لدى ” قوات سوريا الديمقراطية” داخل معتقل الفرقة 17.
“قوات سوريا الديمقراطية” ترفض الإفراج عن 38 سيدة
كانت “قوات سوريا الديمقراطية ”، رفضت مطلع الشهر الجاري، مطالب ذوي 38 امرأة معتقلة في الرقة منذ أيار الماضي، بكشف مصيرهن والسماح لهم بزيارتهن.
وجاء رفض “القوات” لمطالب الأهالي في الرقة بشأن السيدات الـ38، بذريعة أنهن متهمات بـ “الإرهاب”، بحسب ماذكر مصدر لتلفزيون سوريا.
وأشار المصدر إلى أن “الأمن العام” التابع لقوات سوريا الديمقراطية أنكر وجود المحتجزات في سجونه، “إلا أن الأهالي تمكنوا من معرفة أماكن احتجازهن عبر بعض الوسطاء، وهو الفرقة 17 شمال الرقة”.
سجن سري للنساء
وفي آذار الماضي، كشف تحقيق استقصائي نشره موقع “حكاية ما انحكت“ عن وجود 49 مركز اعتقال في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا، بينها 8 “ معتقلات سرية” في محافظة الرقة.
وكشف التحقيق عن سجن مخصص للسيدات المعتقلات، يقع بالقرب من منطقة “الصوامع” في مدينة الرقة، ويُعرف باسم “سجن الأسايش”.
وقالت معتقلة سابقة للموقع، إن السيدات المعتقلات كُنّ يتعرضن للتعذيب بين الحين والآخر، على يد شبان وفتيات من المتطوعين/ات في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية”، ثلاثة آلاف و817 شخصًا ،منذ آذار 2011، بينهم 658 امرأة و 176 طفلًا، وبلغ عدد المفقودين ألفين و216 شخصًا، بينهم 98 امرأة و 86 طفلًا.