فصلت لجنة التربية والتعليم التابعة لـ”مجلس الرقة المدني” 55 معلما ومعلمة وأحالت بعضهم للتحقيق الأمني، بتهمة رفض المشاركة في المظاهرات والمسيرات التي نفذتها “الإدارة الذاتية” في مدينتي الرقة والطبقة شمال سوريا بإشراف حزب الاتحاد الديمقراطي “pyd”.
ووصل تعميم من رئاسة لجنة التربية والتعليم إلى الرئاسة المشتركة لـ”مجلس الرقة المدني”، يتضمن أسماء 55 معلماً ومعلمةً للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وجب فصلهم وسحب كلّ البطاقات التعريفية الخاصة بهم إضافة إلى دراسة أمنية بحق بعضهم، بحسب ماذكر مصدر لتلفزيون سوريا.
وأضاف المصدر أن قرار الفصل، سببه رفضهم حضور المظاهرات والمسيرات المناهضة للعملية العسكرية التركية المتوقعة شمال سوريا، مما تسبب بإيقاف عملهم وخسارة مستحقاتهم المالية وإخضاعهم للدراسة والرقابة الأمنية.
ودعا مسؤول لجنة التربية، عقب هذه “القرارات الظالمة”ـ بحسب وصف بعض المعلمين ـ مالية مجلس الرقة لإلغاء الرواتب المستحقة لكافة المعلمين المفصولين، حيث يتقاضى المعلم في الرقة نحو 320 ألف ليرة أي ما يعادل 75 دولارا.
قرارات فصل سابقة
وفي أواخر تموز الماضي، عممت هيئة التربية والتعليم التابعة “للإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا على جميع المدرسين المسجلين لديها طلب الانضمام إلى “لجان الطوارئ”، كقوة مساندة ومساعدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” تحسبًا لهجوم تركي يستهدفها.
وسبق، أن فصلت لجنة التربية والتعليم التابعة لـ”مجلس الرقة المدني” في حزيران الفائت، 20 معلما في محافظة الرقة، لرفضهم الخضوع لدورات فكرية تفرضها ” الإدارة الذاتية”، وفق ماذكر موقع “نداء الفرات”.
وخلال نيسان المنصرم، فصلت “الإدارة الذاتية” 21 معلما ومعلمة، بتهمة التحريض ضدها في مدارس في محافظة الرقة.
وجاء الفصل حينها، وفق ماذكر موقع “نهر ميديا” المحلي، ردا على الاعتصامات والإضرابات في آذار الماضي، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين الواقع التعليمي.
ويبلغ عدد المعلمين في شمال شرق سوريا نحو 40 ألف معلم، حيث يُدرّسون مناهج “يونيسف” ومنهاج “الإدارة الذاتية” ومنهاج وزارة التربية التابعة للنظام السوري في بعض المناطق مثل منبج ودير الزور.