ندد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الاثنين بالضربات الجوية التي استهدفت يوم الأحد قواعد ومستودعات للأسلحة تابعة لميليشيات عراقية مسلحة من قبل إيران قرب الحدود السورية في ضربة ألقت الميليشيات مسؤوليتها على إسرائيل , وقال بيان للرئاسة العراقية ، في ختام اجتماع ضم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس هيئة “الحشد الشعبي” فالح الفياض وعددا من قيادات “الحشد الشعبي” ، أن “هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق ، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كل الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه”
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان الرئاسة , أن صالح وعبد المهدي وصفا الضربات بأنها ”اعتداء على السيادة العراقية“ وحثا على الوحدة الوطنية , وحذرت الرئاسات العراقية الثلاث من أن “الاعتداءات التي تعرضت لها قوات الحشد الشعبي”، وقالت “أنها محاولات لجر الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش” , وقالت بدأت السلطات العراقية أنها بدأت تحقيقا حول قصف بطائرتين مسيرتين “درون” أدى الى مقتل احد قادة “الحشد الشعبي” , وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن “تحقيقا يجري حاليا لتحديد (طبيعة) الضربة” ، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت ميليشيات “الحشد الشعبي” التي تضم فصائل غالبيتها شيعية موالية لإيران أعلنت في بيان ان “إسرائيل استهدفت الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الاراضي العراقية بمحافظة الأنبار” , واكدت مقتل عنصر في اللواء 45 بـ”الحشد الشعبي” ، موضحة ان الهجوم كان “في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الانبار” على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع سورية , وأمس شارك المئات في تشييع كاظم محسن الذي قتل بالضربة الإسرائيلية، حسب بيان للحشد , وأشار أيضا إلى أن محسن ، ولقبه العسكري “أبو علي الدبي” كان “مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 بالحشد الشعبي”
وأضاف أن “هذا الاعتداء السافر جاء مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأميركي للمنطقة فضلا عن بالون كبير للمراقبة قرب مكان الحادث” , وقالت ميليشيات “الحشد الشعبي” في بيان يوم الأحد إن الضربات وقعت قرب الحدود مع سورية , وذكرت الميليشيات أن طائرتين مسيرتين نفذتا الهجمات مما أسفر عن مقتل أحد مقاتليه وإصابة آخر بجروح بالغة متهمة الولايات المتحدة بتوفير دعم جوي لإسرائيل لشن الهجوم , وقال مصدر أمني لرويترز إنه وقعت ضربتان جويتان استهدفت الأولى مقر قوة محلية ، وضربت الأخرى قافلة سيارات كانت تغادر المقر , ووقع الهجوم بعد سلسلة انفجارات خلال الأسابيع الماضية في مستودعات أسلحة خاصة بالحشد الشعبي المدعوم من إيران
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إلى ضلوع إسرائيل في تدمير مستودعات الأسلحة الخاصة بـ”الحشد الشعبي” , وقال نتنياهو ”نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران“ , وفي بيان يوم الاثنين، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن قواتها لم تنفذ الهجوم على القافلة ولا الهجمات الأخيرة على مستودعات الأسلحة. ولم توضح الوزارة ما إذا كانت الولايات المتحدة وفرت دعما جويا للهجوم , وأضاف البنتاغون ”ندعم السيادة العراقية واعترضنا مرارا على أي تحركات محتملة من قبل فاعلين من الخارج تحرض على العنف في العراق“ , وذكر البنتاغون أنه يتعاون مع التحقيق العراقي في الهجمات.