قال الدفاع المدني السوري، إن قذائف النظام تلاحق الأطفال في إدلب حتى إلى المخيمات الحدودية مع تركيا، وتنهي حياتهم، كما حدث أمس الأربعاء في بلدة ترمانين.
وبحسب بيانٍ صادر عن “الخوذ البيضاء”، أمس الأربعاء ، فإن 60 عائلة من جميع مناطق سوريا، بينهم 195 طفلاً ممن فقدوا آباءهم من جراء الحرب، يعيشون في مخيم شام الخير قرب بلدة ترمانين، على مقربة من الحدود السورية – التركية على أمل أن تكون المنطقة “آمنة”، لكن قذائف قوات النظام وروسيا لاحقتهم حتّى في ملاذهم الأخير.
وأضاف البيان، أن قوات النظام وروسيا صعّدتا من قصفها الجوي والمدفعي على شمال غربي سوريا بشكل خطير، مستهدفةً عدداً من المناطق بينها مخيمات للنازحين، ما خلّف ضحايا معظمهم أطفال.
وأشار البيان إلى أنّه هذا القصف يهدّد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، خاصّةً أنه طال منطقة الشريط الحدودي المكتظة بمخيمات النازحين، والتي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.5 مليون مدني نازح.
وكان تعرّض مخيم “شام الخير” للأرامل في محيط بلدة ترمانين شمالي إدلب، أمس الأربعاء، لقصفٍ بقذائف موجّهة بالليزر، أدّى إلى مقتل طفل وإصابة 4 أطفال وامرأة.
ولفت الدفاع المدني إلى أنّ هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه، خلال شهر تشرين الأول الجاري، إذ تعرض مخيم للنازحين قرب قرية باتنتا شمالي إدلب، بداية الشهر الجاري، لقصفٍ مماثل من قوات النظام وروسيا، أدّى إلى مقتل امرأة وإصابة امرأة وطفلة.
و وثق الدفاع المدني السوري، أكثر من 155 مدنياً بينهم 55 طفلاً و24 امرأة، قتلوا بأكثر من 700 هجوم جوي ومدفعي نفّذته روسيا وقوات النظام السوري على شمال غرب سوريا، منذ بداية شهر حزيران الماضي.
1.8 مليون طفل يواجهون الموت
وقبل 3 أيام، سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية، الضوء على واقع اطفال سوريا ولاسيما في شمالها الغربي.
وأكدت الصحيفة أن 1.8 مليون طفل في شمال غرب سوريا يواجهون الموت يوميا بسبب الحرب والقصف، بحسب بيانات مسؤولين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأممين قولهم، إنه بعد 10 سنوات من الحرب لم يعرف غالبية هؤلاء الأطفال سوى الصراع ومآسيه، وما تزال قائمة ضحايا القصف والغارات الجوية منهم تتزايد.
اقرأ أيضاً حقوق الطفل الجديد في سوريا لن يوفر الحماية للأطفال
أخطر بلد على الأطفال
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، في 20 من تشرين الثاني 2020، أن واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.
وتحدث تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، عن أنه قُتل ما لا يقل عن 29 ألف طفل في سوريا منذ آذار 2011، بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعة آلاف طفل مختفين قسرًا.