وثّق الدفاع المدني السوري أمس الخميس، مقتل أكثر من 12 ألف مدني منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا عسكرياً، قصفت أكثر من 70 مستشفى وأكثر من 60 مدرسة ونحو 30 مخيماً و60 مركزاً للدفاع المدني، بالإضافة إلى آلاف الهجمات على منازل المدنيين.
وأكد البيان أن “المحرقة الروسية” بحق المدنيين في سوريا تهدف إلى دعم نظام الأسد، لافتاً إلى أن هذه المحرقة مستمرة طالما المجتمع الدولي يغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في سوريا”.
مافعلته روسيا جرائم حرب
وشدد على أن ما نفذته روسيا ومازلت على مدى سنوات من قتل المدنيين وتدمير للبنية التحتية وقصف المشافي والمدارس والأسواق، يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار البيان إلى أنه “لا أحد يمكنه معرفة السلام بالمفهوم الروسي مثل السوريين الذين باتت أجساد أطفالهم ومنازلهم مختبرات لتجريب شتى أنواع الأسلحة الروسية وساحة تثبت فيها روسيا مدى إجرام أسلحتها وقوتها التدميرية”.
100 ألف طلعة جوية و320 سلاحاً
وجاء البيان، ردا على إعلان قائد القوات الجوية الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، عن تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 100 ألف طلعة جوية في سوريا منذ عام 2015.
وقال تلفزيون “زفيزدا” الروسي، أمس الخميس، إن الطيران الروسي شن أولى ضرباته في سوريا عام 2015، ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل أي عملية عسكرية كبرى دون الدعم الجوي.
اقرأ أيضاً أيضا التدخل والاحتلال الروسي لسوريا…
كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كشف في منتصف الشهر الماضي، عن أن العسكريين الروس جرّبوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 طرازاً من مختلف الأسلحة.
حيث أن موسكو كانت حتى شهور قليلة مضت، تتحدث عن تجربة 231 سلاحاً متطوراً على الأرض السورية، ما عكس أن تلك التجارب ما زالت مستمرة، رغم الإعلان قبل أكثر من عام عن انتهاء الأعمال القتالية في البلاد.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نهاية العام الماضي بفرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا منذ تدخلها العسكري عام 2015.