طالب “الدفاع المدني السوري”، باستمرار دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى” رغم الرفض الروسي.
وذكر الدفاع المدني في منشور على صفحته في “الفيسبوك”، أمس الجمعة، أن أكثر من 4 ملايين مدني يعيشون شمال غرب سوريا، بينهم 3.4 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى ازدياد اعتماد المدنيين على المساعدات الإنسانية في تدبّر حياتهم اليومية، أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف بأنه وبدلاً من توسيع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، تسعى روسيا لمنع تمديد تفويض إدخالها إلى شمال غرب سوريا.
وطالب بضرورة عدم السماح بتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد النظام السوري وروسيا.
وأضاف أن مجرد قَبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح من قبل روسيا، وهي التي كانت شريكة للنظام السوري في قتل وتهجير السوريين وتدمير مدنهم.
وأكد أن ما ينتظره السوريون ليس فقط استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود، بل هم ينتظرون حلاً طويل الأمد لأزمتهم الإنسانية، عبر حل سياسي، وفق قرار مجلس الأمن 2254.
خطر الجوع يواجه الشمال السوري
وفي 9 من حزيران الحالي، قالت المديرة القطرية لـ”لجنة الإنقاذ الدولية” في سوريا، تانيا إيفانز، في بيان صادر “في جميع أنحاء البلاد، يواجه السوريون خطر الجوع الذي يلوح في الأفق بالشمال الغربي، المنطقة الأكثر اعتمادًا على دعم الأمم المتحدة عبر الحدود”.
وطالبت بتمديد قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى”، مشيرة إلى أن 70% من السكان لا يحصلون على الغذاء الكافي شمال غرب سوريا.
وكان دبلوماسيون من عدة دول، حذروا من استخدام روسيا لورقة المساعدات الإنسانية في سوريا، خلال مساومتها مع القوى العالمية في غزوها لأوكرانيا.
وقال الدبلوماسيون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في أيار الماضي، إن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا سيجبر بالتأكيد الآلاف على الفرار من سوريا، كما سيؤدي هذا إلى تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط، والتي تعتبر هي الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.
المساعدات عبر الحدود
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا.
واستمرت المساعدات عبر النقاط الأربع حتى عام 2020، إذ اقتصرت بعد ذلك المساعدات على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إثر اعتراض روسي- صيني على المساعدات عبر الحدود.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليًا عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في تموز القادم.