وثق الدفاع المدني السوري مقتل 63 طفلاً من جراء هجمات النظام وروسيا على شمال غرب سوريا منذ شهر حزيران الفائت حتى 17 من الشهر الجاري.
قصف ممنهج
وقال الدفاع المدني أمس الخميس، إن قوات النظام وروسيا اتبعتا خلال حملتيهما العسكرية الأخيرة سياستها المعتادة، باستهداف منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة.
وأضاف أنه منذ بداية شهر حزيران الماضي، صعدت قوات النظام من حملتها العسكرية على شمال غرب سوريا، وكان الأطفال الضحية الأكبر لتلك الحملة.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أنه استجاب لأكثر من 135 هجوماً شنته قوات النظام وحليفها الروسي على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غرب سوريا.
هجمات مستمرة على المدارس
وتوزعت تلك الهجمات بواقع 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثر من 5 هجمات منذ بداية العام الحالي.
ولفت إلى أن عدد الضحايا تضاعف بشكل كبير مع بدء النظام وروسيا باستخدام قذائف “الكراسنبول” الموجهة ليزرياً.
ووفق بيانات فرق الدفاع المدني السوري فإن أكثر من 90 في المئة من الضحايا خلال الفترات الأخيرة سقطوا إثر استخدام قذائف “كراسنبول”، ومعظمهم من عائلات واحدة.
اقرأ أيضاً الدفاع المدني: قذائف النظام تلاحق الأطفال في إدلب إلى المخيمات الحدودية
الحرب وتأثيرها النفسي على الأطفال
وبحسب البيان فإن “عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي تضاعفت بعد اندلاع الحرب في سوريا.
ونوه إلى أن أغلب الأطفال الموجودين حالياً في شمال غرب سوريا يعانون من آثارا نفسية متفاوتة نتيجة التعرض لحوادث القصف أو بسبب عدم الاستقرار وغياب المحيط الاجتماعي الملائم ولاسيما في المخيمات.
وشدد الدفاع المدني على أن قتل الأطفال وتدمير مستقبلهم كما قتل بقية المدنيين الآخرين، كان قتلا ممتهجا ومتعمدا هدفه ترهيبهم.
وختم تقريره بمطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم بحقهم، وبذل كل الجهد لدعم الأطفال لاستعادة مستقبلهم.