قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا : “ندعو واشنطن إلى سحب قواتها من منطقة التنف وتسليم هذه الأراضي إلى الحكومة السورية القادرة على الاهتمام بمواطنيها، ونحن نرى أنها قادرة على ذلك”.
وأكدت زخاروفا أن الإدارة الأميركية مسؤولة عن الوضع الإنساني الصعب في مخيم الركبان، معتبرة أن واشنطن “تحتل هذه المنطقة بطريقة غير قانونية وتقيم قاعدتها العسكرية فيها، وتنظم الحصول على الدعم المادي والتقني بانتظام، لكنها لا تسهم في إيصال الغذاء والدواء إلى سكان المخيم”. وتابعت أنه ينبغي اتخاذ تدابير فورية لإعادة توطين هؤلاء السكان.
يذكر أن قاعدة التنف تقع قرب الحدود السورية العراقية الأردنية، على بعد 240 كلم من مدينة تدمر الأثرية، وعلى طريق يربط بين مواقع الميليشيات المدعومة إيرانياً في سورية بجنوب لبنان وحدود إسرائيل ، وأشارت ” الاسوشتدبريس”إلى أن البنتاغون قد يستخدم القاعدة لتقليص التواجد الإيراني في سورية , وقدرت الوكالة عدد عسكريي التحالف الدولي في القاعدة ما بين 200 و300 جندي معظمهم أمريكيون.
وقبل بضعة أيام، أفادت مجلة فورين بوليسي الأميركية بأن الولايات المتحدة تفكر في خطة للبقاء في قاعدة التنف لمواجهة التمدد الإيراني، ولمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري عبر العراق وسورية إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني، وذلك رغم تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جميع قواته من سورية.