كشفت الخارجية الألمانية عن أنها تدرس خيارات جديدة لترحيل اللاجئين السوريين “الخطرين”.
وقال وزير الشؤون الخارجية الألماني هيلموت تيشمان، إن أحد هذه الخيارات كان ترحيل اللاجئين السوريين الذين يشكلون تهديدات إرهابية والمجرمين والأشخاص الذين قدموا هويات مزورة.
ولفت إلى أنه تم التخلي عن هذا الخيار بسبب صعوبات تطبيقه.
وكشف تيشمان أنه يجري دراسة تخفيف جزئي لعقوبات بعض المحتجزين في حال وافقوا على المغادرة، بشرط موافقة المدعي العام لكل حالة على حدة، مشيراً إلى وجود نحو 50 سجينا سيكون متاحا لهم هذا الخيار.
افرا أيضا القادة الأوروبيون يتفقون على إجراءات لمنع تدفق اللاجئين إلى بلادهم
بدوره، اعتبر وزير داخلية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس، هذا البديل غير واقعي، لأنه لا توجد حاليا رحلات جوية مباشرة إلى دمشق.
وتابع: “حتى نحن وزراء داخلية الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليس لدينا ما يمنع التخلص من المجرمين الخطرين، لكن الاقتراحات حول كيفية تحقيق ذلك يجب أن تكون عملية أيضا”.
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، فقد تلقى 347 سورياً دعماً مالياً من ألمانيا في عام 2019 لعودتهم إلى سوريا.
أما في 2020، وعلى الرغم من جائحة كورونا، عاد 83 شخصا إلى سوريا بمساعدة الدولة، وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، عاد 42 سورياً.
وفي المؤتمر الأخير لوزراء الداخلية الفيدراليين الألمان، لم يتفق الوزراء على خطط جديدة لطرق إعادة اللاجئين السوريين الخطرين بعد انتهاء الحظر العام على الترحيل إلى سوريا الساري منذ 2012، والذي ألغي مطلع العام.
اقرأ أيضاً ألمانيا تلغي طلبات اللجوء لـ آلاف السوريين
وكانت نقلت شبكة “DW” عن نائب وزير الداخلية الألمانية هانس غيورغ أنغيلكه، قوله إنّ “الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف (إرهابية) لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون”.
وبذلك يمكن للسلطات في كل حالة فردية أن تفحص مجدداً إمكانية الترحيل، الأمر الذي من المقرر أن يحدث بصفة خاصة في حالة الجناة الخطرين ومن يعرضون الأمن العام للخطر.