وسط ترقب اجتماع وزارة الداخلية الألمانية لبحث تمديد حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كشف تقرير للخارجية الألمانية أن الوضع هناك ما زال غير آمن بالنسبة للاجئين، بسبب ممارسات النظام وتداعيات النزاع الدائر.
وقالت الخارجية الألمانية في بيان، أمس الخميس، “لا تزال هناك مخاطر كثيرة على اللاجئين في سوريا، سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها، أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو التابعة للنظام السوري”.
وبحسب البيان أن الميليشيات التابعة للنظام تستخدم السلاح “بلا رحمة ضد الشعب، على سبيل المثال، من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له”.
وأضاف بيان الخارجية أن تقييمها للوضع هناك “يسري أيضًا على ما يقال إنه أجزاء آمنة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا “وجود عمليات قتالية مستمرة في سوريا، وبصفة خاصة في إدلب والشمال السوري”.
وكانت الخارجية الألمانية قد أصدرت تقريراً حديثاً عن الوضع في البلاد التي تمزقها الحرب الأهلية منذ 2011 بناء على مناشدة من وزراء الداخلية في الولايات الألمانية.
ويأتي هذا التقييم في وقت يُترقب فيه اجتماع لوزراء داخلية الولايات الألمانية في مدينة إيرفورت الأربعاء المقبل لتقرير ما إن كان بالإمكان ترحيل لاجئين سوريين إلى بلادهم. وبناء على هذا التقرير، سيقرر الوزراء في لقائهم تمديد وقف عمليات الترحيل للاجئين السوريين من عدمه. وفق “دويتشه فيله”.