الحلقة المفقودة في قرار المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري !

قال المحامي ادوار حشوة، القضاء كثيرا ما يهتم بالأدلة ولا يسعى وراء النوايا التي لا يوجد شهود على توفرها في الجرائم السياسية .

في قرار المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري ركزت المحكمة على خلية تنفيذ الاغتيال وخلال خمسة عشر عاما كانت تبحث عن ادلة التورط عبر ملاحقة الاتصالات الهاتفية بين افراد الخلية في المراقبة المسبقة وفي التنفيذ وفي انتماء الخلية لحزب الله ووصلت الى قناعة في تورط الخلية في الاغتيال.!

الحلقة المفقودة في القرار أنه تجاهل السؤال (لمصلحة من تعمل هذه الشبكة ومن مولها ومن هي شبكة الاتصال بين صاحب القرار وشبك التنفيذ ). ؟

خلال خمسة عشر عاما لم يتم البحث والتحقيق في كون الحريري كان على خلاف مع النظام السوري ومحل اتهامه بالاتفاق مع فرنسا على العمل

لترحيل سورية من لبنان كما انه داخليًا كان عقبة منعت سورية من تعويم العماد لحود واعادة انتخابه، وكونه المرشح الأقوى وكتلته في انتخابات قادمة.

وتجاهلت المحكمة، تهديد بشار الاسد الحريري الثابت بشهادة عبد الحليم خدام وغازي كنعان !

في السياسة لا يمكن فصل التنفيذ لأي جريمة عن المستفيد والمحرض والآمر بها ولكن في القضاء يمكن تبرير ذلك بحجة فقدان الادلة !

التيارات المعارضة في لبنان وسورية، قدمت تصورها للاغتيال كما يلي :

  • الذي أصدر أمر القتل هو بشار الاسد، وتلقى الأمر منه العميد الحسن المسؤول عن العمليات الخارجية في القصر وهو الذي كلف رستم غزاله وجامع جامع بتأمين خلية موالية و تأمين المتفجرات لها على عادة النظام ابعاد الشبهة عنه كعادته في الاغتيالات السابقة وتوجيه الأنظار الى معترف مبرمج سابقا !
  • تم تكليف عماد مغنيه بالعملية الذي كلف مصطفى بدر الدين قريبه بها فشكل الخلية المنفذة، وتولى تأمين ٣٠مليون دولار من سرقة بنك المدينة والتي تولاها رستم غزالة وطوي التحقيق بالسرقة !
  • عماد مغنيه تم اغتياله وهو في داخل المخابرات وقالوا اسرائيل اغتالته.
  • العميد الحسن اغتاله آصف شوكت في الرمال الذهبية وقالوا اسرائيل اغتالته من البحر .
  • ورستم غزالة تم الاعتداء عليه ففقد الوعي ثم مات وجامع جامع لقي نفس المصير وبذلك لم يعد هناك اي دليل او شهادة تربط خلية التنفيذ بصاحب القرار !!
  • رستم غزالة هو الذي اختطف احمد عداس بحجة انه اسلامي وجرى إجباره على تسجيل شريط يعترف فيه باغتيال الحريري قبل فترة ثم جرى قتله !
  • المتفجرات من مستودعات المخابرات وتم وضعها في السيارة ثم غادرها السائق الى مكان قريب وهو الذي تلقى الامر بالتفجير، و التحقيق لم يجد حمضًا نوويًا لاحمد عداس في جثث الانفجار مما يؤكد ان حشره كان تمثيلية .
  • قام رستم غزالة بوضع الشريط قرب شجرة ومهاتفة مكتب الجزيرة لتقديم اتهام لا يمتد للنظام !

المحكمة حكمت بإدانة خلية التنفيذ وكل أفرادها من حزب الله ومن المقربين لحسن نصرالله ومن غير المعقول ان لا يكون في صورة الحدث والموافقة عليه !

بالموجز بعد خمسة عشر عاما من التحقيق حكموا على خلية التنفيذ وأهملوا من أمر من النظام و من وافق ضمنا على عمل الخلية من حزب الله !

الشعب في سورية ولبنان كان يعرف الحلقة المفقودة التي تجاهلتها المحكمة بحجة عدم توفر الادلة التي غيبهاالنظام عمدًا .

ومن اختراع تمثيلية ابو عدس في اغتيال الحريري الى سيارة تفجير موكب كمال جنبلاط وعليها لوحة مصنعة منسوبة لبغداد تظل أساليب الإجرام تحت رقابة الشعب الذي يعرف بأدلة او بدونها ولمحكمة او دونها المجرمين !

المحامي:  ادوار حشوة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version