نفى المجلس الرئاسي الليبي ، صحة أنباء تم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لخليفة حفتر، التي نشرت تسجيلات مرئية تظهر بعض المقاتلين زعمت أنهم سوريون في أحد المعسكرات بالعاصمة الليبية طرابلس , جاء ذلك في بيان للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا ، نشره المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة فائز للسراج ، الأحد، بعد ساعات من تداول صحفات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مقربة من حفتر مقاطع فيديو لمقاتلين زعموا أنهم يقاتلون في صفوف قوات الوفاق وأنهم من حملة الجنسية السورية
وأضاف البيان ، أنه تم التثبت من قبل القنوات الإخبارية المحلية والدولية ، وتأكد بأن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية , وأكد البيان أن “حكومة الوفاق ستلاحق قضائيا كل من يساهم في نشر هذه الأكاذيب وغيرها من الافتراءات ، والتي تعد محاولة يائسة لتشويه ما يحققه الجيش الليبي والقوات المساندة من انتصارات على المعتدين” , ونشرت بعض وسائل الإعلام الليبية المقربة من حفتر ، مقاطع فيديو تظهر مسلحين قالت أنهم سوريون يقاتلون ضمن صفوف حكومة الوفاق الليبية ، بعد أيام من تداول أنباء عن إرسال تركيا لمقاتلين إلى ليبيا.
وكانت شبكة بلومبرغ الأميركية قد قالت الجمعة إن مقاتلين من المعارضة السورية المدعومين من تركيا سينضمون قريبا إلى قوات حكومة الوفاق الليبية لمواجهة قوات المشير خليفة حفتر التي تسعى للسيطرة على طرابلس , ونقلت بلومبرغ عن مسؤولين في ليبيا وتركيا إن الفصائل السورية التركمانية التي قاتلت إلى جانب الأتراك في شمال سورية ستلتحق قريبا بقوات الحكومة الليبية في طرابلس في وقت قريب , وعلقت صحيفة المرصد الليبية على فيديو آخر يظهر فيه مرتزقة ، ثالت إنهم سوريين تابعين للواء السلطان مراد، وفيلق الشام ، بقيادة فهيم عيسى
وكانت حكومة الوفاق طلبت رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم حفتر، حسبما نقلت رويترز عن مسؤول ليبي , وأشار فتحي باشأغا وزير الداخلية الليبي في تصريحات للصحفيين في تونس إلى أن بلاده لم تقدم بعد طلبا رسميا بذلك , ويقول دبلوماسيون إن قوات حفتر أخفقت في الوصول لقلب طرابلس لكنها حققت بعض المكاسب الصغيرة على الأرض في الأسابيع الماضية في بعض الضواحي الجنوبية للعاصمة بمساعدة مقاتلين من روسيا والسودان وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات
ووقعت حكومة طرابلس مع تركيا اتفاقية تعاون أمني وعسكري ووافق البرلمان التركي والحكومة الليبية على تفعيلها منذ أيام , وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن أنقرة سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب منها في مطلع الشهر المقبل , وتلوح أنقرة منذ أسابيع باحتمال القيام بمهمة عسكرية في ليبيا، بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على بدء الجيش التركي توغلا في شمال شرق سورية مستهدفا ميليشيات حزب العمال الكردستاني , وأرسلت تركيا بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني بالرغم من حظر على الأسلحة تفرضه الأمم المتحدة، وذلك وفقا لما ورد في تقرير للمنظمة الدولية , وأبدت موسكو قلقها من احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا لدعم حكومة السراج.
وقال أردوغان قال الأسبوع الماضي إن تركيا لن تلزم الصمت إزاء وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر المرتبطة بالكرملين لمساندة حفتر , وأضاف يوم الخميس ”روسيا موجودة هناك بألفي (مقاتل) من فاغنر“. وأشار أيضا إلى وجود نحو خمسة آلاف مقاتل من السودان في ليبيا. وتساءل ”هل دعتهم الحكومة الرسمية للحضور؟ لا“ , وأضاف ”كلهم يساعدون بارون حرب (حفتر)، بينما نقبل نحن دعوة من الحكومة الشرعية للدولة. هذا هو الاختلاف بيننا“.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الإمارات ومصر قدمتا لسنوات دعما عسكريا لقوات حفتر , وأجرى مسؤولون أتراك وروس محادثات في موسكو هذا الأسبوع سعيا لحل أزمتي ليبيا وسورية , وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني إن طائرات مسيرة صينية الصنع منحت حفتر ”تفوقا جويا محليا“، إذ أن بمقدورها حمل متفجرات تزن ثمانية أمثال ما يمكن للطائرات المسيرة الممنوحة لحكومة الوفاق الوطني حملها كما تغطي أيضا ليبيا بأكملها