كشف تقرير صادر عن مبادرة “REACH” الإنسانية، عن أن 89٪ من العائلات في مدينة الحسكة تواجه صعوبة بتأمين غذائها اليومي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا خلال الربع الأول من العام الحالي.
واستند التقرير الصادر، قبل يومين، إلى شهادات لأكثر من 205 عائلات من المجتمع المضيف والنازحين خلال أيار الماضي، في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي على المجتمع المضيف والأسر النازحة مع ازدياد الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية للأفراد على تلبية الاحتياجات الأساسية.
و تحدثت 70% من الأُسر، عن أن قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية ساءت في الأشهر الثلاثة السابقة، ونتيجة لهذا، كانت 78% من العائلات مديونة، و74% منها غير قادرة على سداد ديونها خلال الأشهر الستة المقبلة.
و قيّد 30% من أرباب الأسر من استهلاك الطعام في محاولة منهم للتغلب على نقص الغذاء، حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام لبقية الأسبوع، وخفضت 60% من الأسر من عدد الوجبات اليومية، بحسب التقرير.
٪99 من العائلات لا تكفيها المياه
وظلّ الحصول على المياه يشكّل تحديًا لمعظم العائلات في الحسكة، إذ أبلغت نحو 99% من العائلات عن عدم كفاية المياه.
وتعتمد العائلات بشكل أساسي على شبكة الأنابيب لمياه الشرب، لكن نقص الكمية أجبرها على شراء صهاريج مياه خاصة لتلبية احتياجاتها من مياه الشرب.
وأدى ارتفاع تكلفة المياه إلى اضطرار الأُسر لإنفاق الأموال على المياه بعيدًا عن الضروريات الأخرى، ومع انخفاض مستويات المياه الجوفية وانخفاض مستويات هطول الأمطار، من المرجح أن يزداد الوضع سوءًا خلال فصل الصيف.
التقنين الكهربائي
وحول وضع الكهرباء في المنطقة، يستمر التقنين من قبل السلطات المحلية، إذ أفاد 60% من الأسر بانقطاع الكهرباء لنحو 14 ساعة يومياً.
وفي تقييم سابق لمبادرة “REACH” الإنسانية، الصادر في 3 من شباط الماضي، وثقت المبادرة اعتماد 80% من عائلات المناطق في شمال شرق سوريا في دخلها المادي على الأجور اليومية.
كما تحدثت عن معاناة 92% من العائلات من البطالة التي تمثّل عائقًا مباشرًا أمام وصولهم لتأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية.
وترك الجفاف في محافظة الحسكة ، شمال شرق سوريا، والتي تعد سلة الخبز التاريخية لسوريا، آثارا سلبية على السكان، بسبب أكثر من عقد من الحرب والاقتصاد المُدمر والبنية التحتية المهترئة.