تجمّع العشرات من المتظاهرين أمام مقام “عين الزمان”، في مدينة السويداء، لإعلان قرارات ومطالب الحراك الشعبي الاحتجاجي، الذي تشهده المحافظة منذ مطلع شباط الحالي، بحسب شبكة “السويداء 24” المحلية.
ونشرت الشبكة المحلية، اليوم الجمعة، تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه لأعضاء اللجنة المنظمة للحراك الشعبي السلمي في السويداء، والذي أصدرت عبره بيانًا حددت فيه مطالب الحراك في المحافظة.
مطالب الحراك الشعبي في السويداء
وجاء في بيان اللجنة المنظمة أن مطالب الحراك في المحافظة قائمة على إقامة دولة قانون ومؤسسات لا دولة فساد واستبداد”، وتحقيق دولة مدنية عادلة من دون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي أو احتكار للسلطة.
كما تضمّنت المطالب إلغاء “البطاقة الذكية”، وتأمين جميع حقوق المواطن السوري وفق الدستور، إضافة لفتح ملفات الفساد ومحاسبة المسؤولين عنها، وإعادة المال المنهوب إلى خزينة الدولة.
كذلك الاستقصاء عن المحتاجين الحقيقيين الذين لا إيراد لهم أو دخل والوقوف عند مطالبهم وتعديل قانون الضمان الاجتماعي لضمان حقوقهم.
وشددت المطالب على ضرورة إلغاء الموافقات الأمنية للبيوع العقارية والوكالات والرسوم الجمركية، ودعم المزارعين لتمكينهم من استثمار أراضيهم وفق خطط مدروسة للنهوض بواقع الإنتاج الزراعي.
وطالبت اللجنة المنظمة للحراك في السويداء بالكشف عن مصير المعتقلين بحسب القوائم وعرضهم على “قضاء نزيه”، ومتابعة ملف المفقودين ومعرفة مصيرهم.
وأكدت المطالب على ضرورة منع انتشار ظاهرة المخدرات، معبرين عن رفضهم بأن تكون السويداء ممراً لها إلى دول الجوار.
احتجاجات السويداء
وانطلقت في مطلع شباط 2022، موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تعبيراً عن الغضب والسخط على النظام السوري الذي رفع الدعم الحكومي عن مئات آلاف العائلات، حتى بات لزاماً على مَن شملهم القرارُ الحصولُ على الموادّ الغذائية والتموينية بسعر السوق.
اقرأ أيضاً موجة جديدة من الاحتجاجات في السويداء.. الأسباب والتداعيات
واتسع حجم المشاركة في الاحتجاجات في 6 من الشهر ذاته، وتطوّرت من التظاهر إلى قطع الطرق الفرعية والرئيسية بما فيها الذي يصل مركزَ المحافظة مع العاصمة دمشق، وردّ عليها النظام بإرسال تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة” إلى المحافظة.