أكد سليم إدريس وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن “الجيش الوطني السوري مستعد لأي عملية عسكرية في شرق نهر الفرات , وأشار إلى أن الجيش الوطني أنهى التدريبات اللازمة ووضع الخطط واستوفى كافة الشروط للمشاركة في العملية , وقال إدريس في تصريح لوكالة الأناضول ، أمس إن المشاركة في العملية “هو واجب علينا تجاه أهلنا واشقائنا شرق الفرات” , وأضاف “المواطنون في شرق الفرات هم أهلنا مهما كانت مكوناتهم ونحن في سورية لا نفرق بين الأعراق والأديان ، وسنحرر شرق الفرات كما حررنا غرب الفرات”.
ولفت إدريس أن ميليشيات حزب العمال الكردستاني الإرهابية مثلها مثل “داعش” جاءت إلى بلادنا لتقسيمها ونشر الدمار والخراب فيها وتقوم بتحقيق برنامج مرتبط بمؤامرات خارجية وتريد حرق المنطقة , وأوضح أن شرق الفرات هي جزء من الأراضي السورية تم احتلالها من قبل “الكردستاني” و قاموا بطرد المواطنين وتهجير مئات الآلاف منها , واعتبر أن من واجبهم أن يقوموا بما يترتب عليهم لطرد هذه العصابة وإعادة المهجرين إلى مناطقهم , وأضاف إدريس “مصلحة الثورة في طرد هذه المنظمة تتقاطع مع مصالح أشقائنا الأتراك ، لأن “الكردستاني” تنظيم انفصالي يهدف إلى تقسيم سورية و تقويض الأمن والاستقرار في تركيا أيضا
وبين أن اندماج فصائل الجيش السوري الحر تحت مظلة الجيش الوطني “سيعطي دفعا لها ويرفع معنوياتها وسينهي حالة الفصائلية ، وهي رسالة إلى كل الأطراف بما فيهم روسيا ونظام الأسد بوجود جيش منظم يقوم بمهامه على أكمل وجه” , ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة توحيد فصائل الجيش الحر شمالي سورية تحت مسمى “الجيش الوطني السوري”، وتم إلحاقه بوزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة , وتأسس الجيش الوطني السوري بشكل رسمي مطلع الشهر الجاري بعد اندماج فصائل الجيش السوري الحر في ريفي حلب الشمالي والغربي وريف إدلب شمالي سورية ، ولا يعرف رقم دقيق لأعداد مقاتليه إلا أنهم بعشرات الآلاف وفق التقديرات.
وفي السياق استكملت فصائل من الجيش السوري الحر، استعداداتها للمشاركة في عملية تركية محتملة ، شرق نهر الفرات بسورية , وأنهت فرقة الحمزة وكتيبة سليمان شاه دورة تدريبية ، في منطقة عفرين المحررة من ميليشيات “الكردستاني” الارهابية ، شارك فيها قرابة ألفي عنصر من الجيش السوري الحر , وقال قائد فرقة الحمزة ، سيف أبو بكر، إن الدورة التدريبية تأتي في إطار التحضيرات للعملية المحتملة في منقطة شرق نهر الفرات، الخاضعة لاحتلال “الكردستاني” , ولفت إلى أن عناصر الجيش السوري الحر، تدربوا خلال الدورة، على تقنيات الحرب في التضاريس التي ستواجههم خلال العملية المرتقبة.
وأوضح أن التدريبات شملت، استخدام الأسلحة الآلية ، والقتال عن قرب ، وحرب الشوارع ، والتحضير للهجمات بالاستعانة بالخرائط ، وعمليات التسلل واستخدام القنابل اليدوية , وذكر أنهم استكملوا تدريباتهم لتطهير شرق الفرات من ميليشيات “الكردستاني” الإرهابي الإنفصالي، وأنهم على أهبة الاستعداد للعملية , ولفت إلى أنه ستتم إقامة منطقة يسودها السلام ، بعد تطهيرها من عناصر ميليشيات “الكردستاني” الإرهابية , وتأسست فرقة الحمزة ، عام 2015، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ، وقدمت الدعم للقوات التركية، تحت مظلة الجيش السوري الحر، خلال عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” شمال البلاد , وتضم الفرقة نحو 6500 مقاتل من العرب والتركمان والأكراد.