أعلنت فصائل الثورة السورية المسلحة أمس قصفها بصواريخ غراد ثلاثة مقار عسكرية تابعة لقوات الأسد وروسيا في ريف حماة , وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : “قصفت فصائل المعارضة 3 مقرات تابعة للقوات الحكومية السورية والمجموعات الموالية لها ، حيث قصفت قاعدة بريديج العسكرية الروسية بصواريخ غراد وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم” , ونقلت الوكالة الألمانية عن الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب ناجي مصطفى “استهدفت فصائل المعارضة بشكل مباشر اجتماع غرفة العمليات المشتركة للقوات الروسية والسورية بحضور قياديين كبار في معسكر بريديج في ريف حماة الشمالي”
وأكد مصطفى أن فصائل الثورة السورية المسلحة , قصفت بصواريخ من نوع غراد مواقع للفيلق الخامس التابع للقوات الروسية في قرية كرناز ، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى واندلاع النيران في ثلاث سيارات تابعة للقوات الروسية , في المقابل ، وتعرضت مناطق خفض التصعيد لسلسلة جديدة من الغارات الروسية وطيران النظام الحربي تجاوزت الـ 86 ، ووثقت مصادر المعارضة وناشطون أكثر من 86 غارة التي نفذتها طائرات نظام الأسد و13 غارة نفذتها طائرات الضامن الروسي على خان شيخون ومحيطها وتل عاس وحيش جنوب إدلب.
واسفرت الغارات الجوية عن مقتل واصابة عدة اشخاص ، بحسب ناشطين , وقال مصدر في الدفاع المدني ان طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد , شنت غارات استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدات الحامدية والركايا وكفرسجنة وقرى حزارين وربع الجوز وبسيدا وسكيك بريف ادلب الجنوبي , وأكد ناشطون أن الغارات أسفرت عن مقتل 9 مدنيين على الأقل في ريف إدلب، وهم 4 نازحين بينهم مواطنة في غارات على أطراف مدينة إدلب الغربية ، ومدنيان اثنان جراء قصف طيران النظام الحربي على أطراف مدينة معرة النعمان
وأكد مقتل عنصرين من الدفاع المدني , جراء استهداف طائرات روسية حربية على سيارة لهم عند أطراف خان شيخون ، ومدني من بلدة كفرزيتا توفي متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية على مدينة خان شيخون منذ أيام ، وتوقع ارتفاع العدد لوجود أكثر من 32 جريح ضمن مناطق متفرقة، بعضهم في حالات خطرة , وفي وقت سابق أفاد ناشطون بمقتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان ، إثر غارات جوية , وذكروا أن الغارات الجوية التي نفذها نظام الأسد على محافظة إدلب ، تسببت أيضًا في إصابة حوالي عشرين شخصًا بجروح بعضهم في حالة خطيرة.
وكثف نظام الأسد وحليفته روسيا منذ أواخر نيسان/أبريل استهدافهم لمحافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها في محافظات حلب وحماة واللاذقية , وتخضع المنطقة المستهدفة لاتفاق روسي- تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام وفصائل الثورة السورية المقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه , وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول / سبتمبر، إلا أن قوات الأسد صعّدت منذ شباط/ فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. وزادت وتيرة القصف بشكل كبير منذ نهاية شهر نيسان / أبريل , وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن التصعيد في منطقة إدلب ، التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص ، قد يثير واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ اندلاع الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على الثورة الشعبية في سورية في عام 2011.