تبنى الجيش الأمريكي تنفيذ غارة بطائرة مسيرة (درون) في ريف إدلب، قال إنها أسفرت عن “مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة”.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم، الجمعة بيانا للرائد بيث ريوردان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن هذه الضربة هي الأولى بطائرة بدون طيار ينفذها الجيش الأمريكي في سوريا منذ منتصف أيلول الماضي.
وذكرت الشبكة أن مسؤولين أمريكيين قالوا، إن الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة الخاصة بالجيش الأمريكي.
ونفذت أمس الخميس طائرة مسيرة غارة جوية استهدفت سيارة في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي.
ولم يعلن رسمًيا عن أسماء المستهدفين الذين قتلوا، لكن الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، عبر “تويتر”، قال إن طائرة مسيرة أمريكية استهدفت القياديين في “تنظيم حراس الدين” (فرع القاعدة في سوريا) “أبو ذر المصري” و”أبو يوسف المغربي”.
ورجح ناشطون أيضًا، أن يكون المستهدف، هو القيادي في “حراس الدين”، “أبو ذر المصري”.
ومنذ 2019 استخدام الجيش الأمريكي صاروخًا جديدًا في عمليات الاغتيال المماثلة اسمه “جينسو الطائر”، لا يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار، مما يقلل بشكل كبير من الأضرار الجانبية، ويوجَه الصاروخ بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويسقط بقوة كافية لتمزيق أسقف السيارات واللحم البشري.
وبحسب ما نقلت الشبكة عن مسؤولين لم تسمهم، ليس من الواضح ما إذا كان هذا النوع من الصواريخ استخدم في عملية أمس الخميس.
وقتلت طائرات “الدرون”، منذ أيار الماضي، 11 قائدًا عسكريًا ومقاتلًا شمالي سوريا، بعضهم مستقلون يعملون في مجال التدريب، وآخرون قادة من تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، إضافة إلى أشخاص لم تُعرف هويتهم.
واستخدمت “الدرون” صواريخ “النينجا” المخصصة للاغتيال، في معظم العمليات.
ويعتبر تنظيم “حراس الدين” منشقًا عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ “تنظيم القاعدة”.
وتشكل تنظيم “حراس الدين” في شباط 2018، من اندماج سبع مجموعات عسكرية جهادية عاملة في المنطقة ، وهي “جيش الملاحم”، “جيش الساحل”، “جيش البادية”، “سرايا الساحل”، “سرية كابل”، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا “أبو همام الشامي”.