أعلن الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأميركية الذي يتولى الإشراف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط يوم أمس الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب لم يستشيره حول القرار المفاجىء الذي اتخذه بسحب القوات الأميركية من سورية.
وقال فوتيل في جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي “لم أُستَشَر”، في الوقت الذي اعترف فيه بأن ترامب أبدى علانية رغبة في الانسحاب من سورية في مرحلة ما.
وحذر فوتيل من استمرار خطر تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، عقب انسحاب القوات الأميركية. وأردف “يتعين علينا مواصلة الضغط على هذه الشبكة.. فهي لديها القدرة على العودة إن لم نفعل”.
وأضاف أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة تراجعت لأقل من عشرين ميلاً مربعاً، وأن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأميركي الذي قال إنه سيتم “بطريقة مدروسة ومنسقة”.
وكان مجلس الشيوخ حذّر سابقاً من أن أي “انسحاب متعجل” قد يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغاً قد تشغله إيران أو روسيا.
وأصدرت لجنة مراقبة داخلية في وزارة الدفاع الأميركية تقريراً يوم الاثنين المنصرم ، قالت فيه إن تنظيم الدولة لا يزال جماعة مسلحة نشطة تستعيد قدراتها ووظائفها في العراق على نحو أسرع من سورية.
وأوضح التقرير أنه “في ظل غياب الضغط المستمر (المتعلق بمكافحة الإرهاب) سيعاود تنظيم الدولة على الأرجح النهوض في سورية خلال ستة أشهر إلى 12 شهرا، ويستعيد أراضي محدودة”.