وقعت دول لبنان وسوريا ومصر اتفاقاً لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز المصري سنوياً إلى لبنان عبر سوريا، وذلك خلال مراسم أُقيمت اليوم الثلاثاء في وزارة الطاقة اللبنانية ببيروت.
وأعلن وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، خلال مؤتمر صحفي بعد التوقيع، أن تنفيذ هذا المشروع سيؤمن تغذية كهربائية تصل إلى 4 ساعات إضافية.
وأشار إلى أنه بتوقيع الاتفاق، تكون لبنان ومصر والأردن وسوريا، قد أنجزت جميع الخطوات لتأمين الكهرباء للبنان.
وأكد أن لبنان يتطلع إلى الضمانات النهائية من الولايات المتحدة الأمريكية حول عقوبات قانون قيصر لتأمين تنفيذ المشروع.
وسيُضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار في شمالي لبنان، حيث يمكن أن يضيف توليد الكهرباء منها حوالي 450 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية اللبنانية.
ووقع الاتفاق كل من مدير عام النفط اللبناني، اورور فغالي، ورئيس مجلس إدارة شركة “Egas” المصرية، مجدي جلال، ومدير عام النفط السوري، نبيه خرستي.
مشروع الغاز والدور الإسرائيلي
ويبلغ طول خط الغاز 320 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقُطر 36 إنشًا واستطاعة نقل عشرة مليارات متر مكعب سنويًا، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كيلومترًا وقُطر 24 إنشًا، وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة “دير عمار” نحو 36 كيلومترًا.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلت في تشرين الأول الماضي، عن مسؤول غربي قوله إن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى كشف في اجتماع رسمي، عن أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأمريكا على إمداد لبنان بالطاقة، لاعتقادها أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين”.
وأفادت مصادر إسرائيلية للصحيفة، أن الخطط شملت “نقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة”.
وتوصلت القاهرة وتل أبيب في بداية عام 2018 إلى اتفاق يقضي بأن يورد الجانب الإسرائيلي 64 مليار متر مكعب سنويًا من حقلي غاز “تمار”وليفياثان” في شرق المتوسط إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، ولمدة عشر سنوات.
وأعلنت القاهرة بعد توصلها للاكتفاء الذاتي أن “استيراد الغاز من إسرائيل يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة ولاعبًا قويًا في الانتفاع من حقول الغاز في شرق المتوسط”، عبر تصديره إلى أوروبا، وتأسيس منتدى “غاز الشرق الأوسط ” عام 2019.