أضافت وزارة التربية السورية، مادة “الترية المهنية” إلى المناهج الدراسية في سوريا، على أن يتم تدريسها بدءاً من العام الدراسي المقبل، وذلك للصفوف من الرابع إلى السادس.
وقالت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية السورية، ناديا الغزولي، لموقع “تلفزيون الخبر” أمس الأربعاء، إن مادة “التربية المهنية” التي أقرت ضمن الخطة الدراسية، ستتضمن اختصاصات الزراعة، والصناعة، والتجارة، والسياحة.
تفاصيل تدريس المادة الجديدة
ولفتت إلى أن المهن الأربع ستكون مدمجة ضمن كتاب واحد لكل صف من صفوف الرابع والخامس والسادس، وتدرّس بمعدّل حصة أو حصتين أسبوعياً.
وأشارت إلى أن كل مهنة من هذه المهن أو الاختصاصات الأربعة ستكون في كتاب مستقل بالنسبة لصفوف السابع، والثامن، والتاسع بمعدّل حصتين أو ثلاث حصص أسبوعياً.
وأوضحت أنه على طلاب صفوف السابع، والثامن، والتاسع اختيار مهنة واحدة فقط لدراستها، لكونهم ليس بإمكانهم الجمع بينها، لكن بإمكان الطالب التنقل بين هذه المهن والتخصصات من فصل لآخر أو من عام دراسي لآخر.
وأكدت أن مناهج “التربية المهنية”، باتت جاهزة لجميع المراحل المذكورة، لكن هذا العام ستطبع كتب صفوف الرابع، والخامس، والسادس فقط.
وكان وزير التربية السوري دارم الطباع، كشف العام الماضي عن بدء تنفيذ التوجّه الجديد في التعليم في مختلف مراحل التعليم.
ويتضمن التوجه الجديد في التعليم، وفق الطباع، إدخال “التعلّم الوجداني العاطفي والاجتماعي” في مختلف المراحل التعليمية، من خلال حصتين أسبوعياً، “لتعليم السوريين مهارات التعامل مع الآخر والتعاطف والتسامح وتقبّل الآخر”.
التعليم في سوريا
وكانت استُبعدت 6 دول عربية بينها سوريا، عن مؤشر دافوس العالمي لجودة التعليم في تشرين الثاني الماضي، وسط واقع متدهور يمر به التعليم في سوريا.
وتعمل حكومة النظام السوري دومًا، على إنشاء مناهج دراسية،تحتوي مضامين ذات ارتباطات سياسية تخدم وجهة نظرها وتعززها، لتساعدها في تنشئة جيل مشبع بأفكارها.
وبعد الثورة السورية في 2011، عدّل النظام السوري معظم المناهج في المستويات التعليمية، بما يلائم فلسفته السياسية الاستبدادية.
يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 بالمئة تقريبًا من الفتيات، وفق بيانات منظمة “يونيسيف”.
ويعتبر قطاع التعليم أيضاً من أكثر القطاعات الحيوية تأثراً بظروف النزاع، نتيجة القصف أو تحويل المدارس لتجمعات عسكرية.