رفعت وزارة التربية السورية، أمس الخميس، الأقساط السنوية التي تفرضها على المدارس الخاصة العاملة في مناطق سيطرتها بحسب درجة “تصنيفها” لجميع مراحل التعليم، بدءًا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وبحسب قرار الوزارة، بات الحد الأعلى الجديد لأجور المدارس ذات الفئة “الأولى” للمرحلة الثانوية 700 ألف ليرة سورية، والحد الأدنى 400 ألف ليرة، بينما يبلغ الحد الأدنى لذات المرحلة في المدارس ذات الفئة “الرابعة” 150 ألف ليرة، والحد الأعلى 400 ألف ليرة.
وحدد القرار، الحد الأدنى لأقساط المدرسة ذات الفئة “الأولى” المختصة بتعليم المرحلة الإعدادية (التعليم الأساسي حلقة ثانية) بـ250 ألف ليرة، والحد الأعلى 600 ألف ليرة، وللمدرسة ذات الفئة “الرابعة”، يصل الحد الأدنى إلى 100 ألف ليرة، والحد الأعلى إلى 300 ألف ليرة سورية.
وفيما يعلق بأقساط مدارس التعليم الأساسي (الابتدائي)، يبلغ الحد الأدنى للمدارس ذات الفئة “الأولى” 150 ألف ليرة، والحد الأعلى 500 ألف ليرة، وللمدارس ذات الفئة “الرابعة” يبلغ الحد الأدنى 75 ألف ليرة، والحد الأعلى 200 ألف ليرة.
أما أقساط مرحلة رياض الأطفال (الروضات)، فهي محددة أيضًا بحسب فئات، فالروضة ذات الفئة “الأولى” يصل الحد الأدنى من الأقساط فيها إلى 125 ألف ليرة، والحد الأعلى 350 ألف ليرة.
كما يبلغ الحد الأدنى لأقساط الروضات ذات الفئة “الرابعة” 50 ألف ليرة، والحد الأعلى 150 ألف ليرة سورية.
وبررت الوزارة رفع الأقساط، بضرورة تناسبها مع الأوضاع الاقتصادية وخصوصًا زيادة أسعار المحروقات والرواتب وأجور النقل العامة.
وبحسب القرار، تحدد أجور النقل المعتمدة قبل بدء التسجيل على أن يتم إعلام مديرية التربية وأولياء الأمور بها أصولًا، مع اشتراط عدم زيادتها خلال العام الدراسي إلا في حال صدور قرارات بزيادة أسعار المحروقات.
التعليم الخاص في سوريا
ويعد القسط المدرسي هو الممول الأساسي للتعليم الخاص، الذي تتقاضاه المؤسسة التربوية الخاصة، والتي تضع أقساطها وفق التكاليف والتصنيف، لأن هناك ثلاثة مستويات للتعليم الخاص ولكل مستوى أسعار معينة”، وفق التربية السورية.
وينص المرسوم التشريعي رقم 55 الصادر عام 2004، على أن تلتزم المؤسسات التعليمية الخاصة قبل بداية تسجيل الطلاب في كل عام بالحصول على موافقة وزارة التربية على الأقساط المدرسية السنوية المحددة من قبلها لكل مرحلة، وإعلانها بشكل بارز في لوحة الإعلانات الخاصة بالمؤسسة، على أن يشمل القسط (الرعاية الصحية – الخدمات التعليمية – ثمن القرطاسية الخاصة بالمؤسسة التعليمية – رسم التسجيل).
ويصر معظم السوريين على تعليم أبنائهم خوفًا على مستقبلهم، رغم ارتفاع الأقساط، خاصة بعد تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن تسرب مئات الآلاف من الطلاب من المدارس في سوريا، ما ينذر بكارثة مستقبلية، تهدد جيلًا كاملًا بالضياع.