أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، دعمه لتسوية سياسية دائمة في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن 2254.
جاء ذلك، أمس الخميس، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو لوزراء خارجية المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” بحضور 31 دولة.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع ، أكد التحالف وقوفه مع الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
و أكد “بقاءه يقظًا ضد تهديد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، من أجل البناء على النجاح الذي حققه”، كما سيواصل “العمل المشترك في مواجهة أي تهديدات لهذه النتيجة، لكي يتجنب حدوث أي فراغ أمني يمكن ل”داعش” أن يستغله”.
وأشار البيان إلى أن تهديد تنظيم “داعش” ما زال قائمًا على الرغم من عدم سيطرته على الأراضي، الأمر الذي يستدعي “يقظة وتنسيقًا أقوى (…) ودعم الاستقرار في المناطق المحررة، لحماية مصالحنا الأمنية الجماعية”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى مواصلة التخلص من خلايا التنظيم وشبكاته وتوفير مساعدات إرساء الاستقرار لـ “المناطق المحررة” في العراق وسوريا.
وأشار بومبيو إلى أن أمريكا تعهدت العام الماضي بتقديم مئة مليون دولار لبرنامج إرساء الاستقرار الرئيسي في “المناطق المحررة” من التنظيم.
وحث وزير الخارجية الأمريكي الدول على التعهد بأكثر من 700 مليون دولار في العام الحالي لدعم العمل مع الشركاء المحليين لملاحقة خلايا التنظيم وشبكاته في كل من سوريا والعراق، ولتمويل الاحتجاز الآمن والإنساني لآلاف “المقاتلين الإرهابيين” الأجانب الذين ما زالوا معتقلين في سوريا والعراق.
من جهتها، قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، ل”عنب بلدي” إن “قدرات تنظيم الدولة تبقى محدودة ولا نرى أنه قد عاود الظهور”.
وأضافت أن أمريكا “تراقب أنشطة التنظيم عن كثب، ويواصل التحالف الدولي العمل مع شركائنا المحليين الذين يتمتعون بقدرات متزايدة للحفاظ على ضغط مستمر على فلول التنظيم، في كل من العراق وسوريا لضمان تقلص قدراته مع مرور الوقت”.
وأكدت تشوسانو أن “قوات سوريا الديمقراطية نفذت الكثير من الغارات على مخابئ التنظيم في سوريا وألقت القبض على عناصر منه أو قتلتهم، بما في ذلك أمراء سابقين لشؤون المال والصحة، كما أنها فككت شبكات تهريب عدة”.
ومنذ كانون الأول 2019، زاد تنظيم “داعش” من عملياته في دير الزور، بحسب بيانات تنشرها وكالة “أعماق” بشكل شبه يومي.
وأمام ازدياد عمليات التنظيم، بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” مع قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” حملة عسكرية لملاحقة خلايا التنظيم في ريفي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة أنباء “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، أمس، أن الحملة تشمل المناطق الواقعة من الشدادي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، إلى مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
المصدر: عنب بلدي