أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الأربعاء، معارضتها لشن عملية عسكرية تركية شمال سوريا.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، خلال ندوة نظمها “معهد الشرق الأوسط”، “ أبلغنا أنقرة معارضتنا بشدة لأي عملية تركية في شمال سوريا، لأن تنظيم (داعش) سيستفيد من تلك الحملة، ناهيك عن التأثير الإنساني”.
وأضافت، “أي هجوم تركي على شمال شرق سوريا، سيلفت أنظار (قوات سوريا الديمقراطية) عن مواجهة (داعش) الذي هو هدفنا الرئيسي، كما سيعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر ”، وفق قولها.
واعترفت المسؤولة الأميركية، بأن لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن نشاط “حزب العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، متعهدة بأن يواصل “البنتاغون” العمل مع أنقرة لمواجهة هذا النشاط، لكنها حذرت من أن أي توغل تركي سيكون له “تداعيات خطرة جدًا”.
إلى ذلك، أكدت سترول أن بلادها ملتزمة بإبقاء قواتها في العراق وسوريا لحين القضاء النهائي على تنظيم “ داعش”.
تصريحات تركية تتمسك بالعملية
وتتوالى المواقف التركية، المتمسكة بشن عملية عسكرية شمال سوريا رغم التصريحات الأمريكية والروسية الرافضة لها.
ففي 4 من تموز الجاري، ندد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة له على قناة “NTV” التركية بالمواقف الروسية والأمريكية الرافضة للعملية العسكرية في سوريا.
وقال جاويش أوغلو “لقد أعربنا مرارًا وتكرارًا عن خيبة أملنا من المساعدة الأمريكية لـ(وحدات حماية الشعب). عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، لا يهم من يتحدث، لأن تركيا ستقوم بما هو ضروري في إطار القانون الدولي”.
وأضاف، “لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا، نحن غير راضين عن كل خطوة تتخذها روسيا، بل نحن نتحلى بالشفافية حيال ذلك”.
ويوم 1 من تموز الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.