أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، التزام واشنطن بخط الاتصال العسكري المنتظم مع روسيا، ضمن “آلية منع التصادم” فوق الأجواء السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر، أمس الجمعة، “نحن نحافظ حقاً على اتصالات منتظمة في التنسيق بين الجيش الأميركي والقوات المسلحة الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم بشأن ما يتعلق بسوريا”.
وأضاف أن “المجال الجوي في سوريا موضع خلاف، لذلك نحن نتحدث عن سياسة تعتمدها الولايات المتحدة طويلة الأمد، تم تطويره في بداية الحملة ضد تنظيم داعش”.
القوات الأميركية تشهد ضغطاً متزايداً في الجو
وقبل أيام، قال قائد القوات الجوية المركزية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويتش إن الولايات المتحدة “على اتصال وثيق مع الروس كل يوم، حيث يتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سوريا والعراق، بينما يواصلون القتال ضد تنظيم داعش”.
ولفت غرينكويتش إلى أن “القوات الروسية في سوريا أصبحت أكثر عدوانية، سواء في الجو أو على الأرض، منذ غزو أوكرانيا”، مشيراً إلى أن “القوات الأميركية تتعرض لضغط متزايد في الجو وعلى الأرض من قبل الروس، وهذا أمر مقلق بعض الشيء”.
آلية منع التصادم
ويحكم التحركات العسكرية للجيشين الأمريكي والروسي في سوريا، “آلية منع التصادم”، والتي تهدف لمنع أي اشتباك أو صدام بين الجانبين.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا استحدثت “آلية منع التصادم”، بموجب مذكرة تفاهم وُقعت بين الجانبين في تشرين الأول 2015.
وتنص الآلية على التواصل عبر إجراء خط ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادم عسكري، حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وشهدت السنوات الماضية حوادث كادت أن تؤدي إلى نشوب صدام بين واشنطن وموسكو، وكان أبرزها في بداية تشرين الأول 2015، عندما اقتربت طائرة حربية تابعة للجيش الروسي إلى مسافة كيلومترات قليلة من طائرة حربية أمريكية في الأجواء السورية فوق مدينة حلب.