أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أمس الثلاثاء، أن القوات الأمريكية في سوريا، ستبقى فيها لمدة ليست بالقصيرة، وذلك حتى هزيمة تنظيم “داعش” بشكل كلي، رغم التهديدات الإيرانية المستمرة من إيران ووكلائها.
وقالت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، إن “إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وداعش لا يزال يشكل أيضاً تهديداً للمنطقة”.
وعن مهمة القوات الأميركية في سوريا، قالت سترول إن “الهدف بالنسبة لشركاء الولايات المتحدة هو الحفاظ على الضغط بشكل مستقل لمنع التنظيم من إعادة تشكيل صفوفه في العراق وسوريا، والتفويض المحدد لوزارة الدفاع لوجودها في شمال شرق سوريا يشير لذلك”.
القضاء على داعش ليس قريباً
ولفتت المسؤولة الأميركية إلى أن “هذا الهدف لن يكون قابلاً للتحقيق على المدى القصير، ولهذا السبب نواصل التأكيد في كل وثيقة سياسية واستراتيجية على التزامنا بالحفاظ على وجود القوات الأميركية في العراق وسوريا”.
وأوضحت سترول أن “رعاية إيران المستمرة للميليشيات، وزرع وكلاء وإرهابيين، وانتشار طائراتها دون طيار ذات التقنية المتقدمة، وصواريخها الباليستية، والعدوان البحري وأنشطة التهريب في البحر، كلها أسباب تجعل إيران تشكل تهديداً”.
وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية “تميل إلى التعاون الأمني متعدد الأطراف للردع الفعال ضد إيران، والتهديدات المدعومة من المنظمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، والتهديدات الأخرى العابرة للحدود”.
في سياق متصل، شددت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي على أن الولايات المتحدة “لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على النظام السوري، ولن تدعم إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي”.
وشددت المسؤولة الأميركية على أنه “حان الوقت للوقوف معاً، ليس فقط للمطالبة بالمساءلة عن جرائم الحرب والضغط لعودة العمليات الإنسانية وتشديد العقوبات، بل لإعادة تأكيد التزامنا بعدم السماح لفظائع النظام السوري في سوريا بالتكرار”.
القوات الأمريكية في سوريا
ويتمركز في سوريا 900 جندي أميركي، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.