قدم رئيس اللجنة الدستورية السورية المعارضة هادي البحرة تقييمه وتوقعاته لمستقبل إدلب.
وقال رئيس اللجنة الدستورية المشتركة عن المعارضة ، هادي البحرة ، على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إن قراءته الشخصية ، لما هو متوقع أن يجري في إدلب وريف حلب ، تأتي في ظل ما تتعرض له من حملات عسكرية تستهدف المدنيين ، وتفريغ القرى والبلدات من سكانها .
ورأى البحرة ، أن القراءة الأكثر احتمالاً للحملة العسكرية العدوانية الحالية ، هو السيطرة على ال أم ٤ وال أم ٥ مع منطقة أمان محددة ومحدودة على جانبي الطريقين شمالًا وغربًا، بالنسبة للطرف الروسي. أما بالنسبة للطرف الصديق أي تركيا ، هو ابقاء نقاط ومقاطع او مفاصل من الطريقين تحت الرقابة والنفوذ التركي.
وأضاف ، أن الهدف الثاني هو اعادة تفعيل التفاهم السابق أو تفاهم جديد يتيح تخفيض العنف ووقف للأعمال الهجومية، لفترة لن تقل عن ٦-٨ أشهر، يتم خلالها التفرغ لحل مشاكل تواجد “هيئة تحرير الشام”، وغالباً بسبل لا ينتج عنها أعمال تتسبب بنزوح او مخاطر كبيرة على المدنيين.
وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة والتي غالبا ستشهد تعزيز للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية، مع محاولات خرق لها من الطرف الآخر، سيكون هناك نافذة لتفعيل التفاهمات السياسية دولياً واقليمياً وسورياً، ووفق نتائج ونسبة نجاح أو فشل تلك التفاهمات .
ورأى أن مستويات تنفيذ البند أعلاه، سترسم ملامح المرحلة التي تليها. والتي ان فشلت سنرى عودة لأعمال العنف والصدامات العسكرية لاعادة فرض واقع نفوذ عسكري جديد، ان لم يجابه أمريكيا بدعم وتعزيز للموقف التركي قد ينتهي بصيغة تنفيذ اتفاق اضنة معدل ليصبح النفوذ التركي بعمق ٢٠-٣٠ كم على كامل الشريط الحدودي، وهذا يشكل الحد الأدنى الذي قد تقبل به أنقرةان كانت الظروف تجبرها على ذلك.
وختم البحرة ، أن العرض السابق مبني على قراءة وتحليل للأحداث والتطورات العسكرية والسياسية الحالية، وفق المعلومات المتوفرة والمتاحة. لافتا إلى أنه يبقى هناك احتمال للسيناريو الأسوء والأكثر تهورًا في حال إصرار روسيا على المضي نحو تنفيذ الاحتمال الأخير . وهذا سيكون له مخاطر وتفاعلات دولية خطيرة وتأخذ الأوضاع خارج إطار السيطرة.
وتخضع إدلب لاتفاق موسكو بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والذي نص على وقف الإعمال القتالية فيها، إلا أنه ورغم ذلك تستمر خروقات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.