خسر “حزب الله” وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها اليوم الثلاثاء.
وأظهرت النتائج احتفاظ “حزب الله” وحليفته حركة “أمل”، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.
إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر سياسية متحالفة مع “حزب الله” قولها في وقت سابق أمس الإثنين، إنه من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان اللبناني.
وأضافت أن إحصاءاتهم الأولية تظهر أنه من غير المحتمل أن يحصل الحزب وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً.
“القوات اللبنانية” تتصدر التمثيل المسيحي
وحصل حزب “القوات اللبنانية” على 19 مقعدا في البرلمان، في الوقت الذي نال “التيار الوطني الحر 17 مقعدا فقط.
في غضون ذلك، قالت مديرة المكتب الإعلامي لحزب “القوات اللبنانية” إن النتائج الأولية غير الرسمية تظهر حصول الحزب على 20 مقعداً حتى الآن، بحسب قناة “الجزيرة”.
تقدم للحراك المدني
وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.
كما أعلن الفريق الانتخابي للحزب التقدمي الاشتراكي نيله 7 مقاعد على الأقل، فيما حصل تيار “المردة” وحزب “الكتائب” وحزب “الطاشناق” على 3 مقاعد لكل منها، وجمعية “المشاريع الإسلامية” على مقعدين، و”الجماعة الإسلامية” على مقعد واحد.
ووصف وزير الداخلية نسبة الاقتراع بأنها جيدة، حيث وصلت إلى 41% من مجموع الذين يحق لهم الانتخاب، معتبرها إياها نسبة ليست منخفضة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة.
انتخابات 2022 والمشهد السياسي
وهذه الانتخابات هي الأولى بعد سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الماضيين، بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.
وتشهد الانتخابات البرلمانية في البلاد هذا العام تغيراً أساسياً تمثل في مقاطعة تيار “المستقبل”، والذي شكل لمدة 3 عقود عصب الحضور للطائفة السُّنية سياسياً.
ويرى مراقبون، بأنه وعلى عالرغم من أن الانقسامات من سمات المشهد السياسي في لبنان، لكن الانقسام العمودي الذي أفرزته الانتخابات هذه المرة قد يكون أعمق.
وكبُرت أحجام وصغرت أخرى وحدثت بعض الاختراقات في المشهد السياسي التقليدي من قبل من يصفون أنفسهم بالقوى التغييرية، نتيجة الانتخابات.