أكد الاتحاد الأوروبي بأنه سيبقي على عقوباته المفروضة على نظام الأسد طالما استمرت هجمات قواته على محافظة ادلب ومحيطها , ودعا لسان الاتحاد الأوروبي علالمتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزف بوريل , حكومة الأسد وحلفاءها إلى التوقف عن شن غارات جوية على شمال غرب سورية والتي أدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مقتل أكثر من 35 مدنياً من بينهم أطفال، واصفاً ما يحدث بـ”غير المقبول”
وأوضح المتحدث بأن ما يحدث في ادلب السورية ومحيطها يمثل خرقاً آخر لوقف إطلاق النار، ملاحظاً أن استمرار العمليات العسكرية قد أدى إلى نزوح 350 ألف مدني خلال الأشهر القليلة الماضية , ويرى الأوروبيون أن استمرار الأعمال العدائية في ادلب يهدد الحل التفاوضي للنزاع السوري , وجاء في البيان الذي أصدره بيتر ستانو ، إن “وجود جماعات إرهابية في إدلب مدرجة على قائمة الأمم المتحدة ، يمثل مسألة تهم الجميع ، إن قتال هذه الجماعات لا يسمح بتجاهل القانون الإنساني والدولي”.
وعير الاتحاد الأوروبي عن الأهمية القصوى لإقامة ممرات إنسانية والسماح بوصول المساعدات والعاملين في المجال الاغاثي إلى المحتاجين بدون عوائق , وقال المتحدث أن الأولوية، بالنسبة لأوروبا لاتزال هي العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب قرار مجلس الأمن 2254 , ونقلت الوكالة الأيطالية للأنباؤ عن مصادر أوروبية وصفتها بالمطلعة ، أن سورية لا تحتل حالياً مكان الأولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأوروبية ، إلا أن بروكسل ستستمر، حسب قولها ، في مراقبة الوضع والتعبير عن التزامها بالمساهمة في حل تفاوضي سياسي.
وفي سياق متصل , أقرت المفوضية الأوروبية , موازنتها المخصصة للمساعدات الإنسانية الموجهة لأكثر من 80 بلداً حول العالم للعام 2020 والتي تصل على 900 مليون يورو , وأكد المفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الإنسانية أن المفوضية ستخصص مبلغ يصل 345 مليون يورو لمعالجة آثار الأزمة في سورية ومساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة , وشدد يانس ليناريتش، على أن نجاح العمل الإنساني الأوروبي مرهون بقدرة العاملين في المجال الاغاثي على الوصول بدون عوائق أو قيود إلى المحتاجين في أماكن الصراعات