شطب الاتحاد الأوروبي شركة “أجنحة الشام” السورية للطيران من قائمة عقوباته والتي فرضها في 2021 بسبب أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب وثيقة نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما جاء في الوثيقة، استثنيت شركة “أجنحة الشام” للطيران من القائمة الواردة في قسم “الأشخاص الاعتباريين والمنظمات والهيئات”، أي تم استثناء الشركة من لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي الشخصية.
وكان الاتحاد الأوروبي، فرض في كانون الأول الماضي، عقوبات على شركة “أجنحة الشام”، بسبب أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية- البولندية، وتضاعف رحلات السوريين من مطار دمشق إلى مطار مينسك في بيلاروسيا، بهدف اللجوء في دول الاتحاد.
وأعلنت شركة “أجنحة الشام” في 13 من تشرين الثاني الماضي، تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا ”نظرًا للظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البلاروسية- البولندية”.
وقالت الشركة حينها إنه من الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إليها كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين، لكن أغلبية المسافرين على رحلاتها إلى مطار “مينسك” عاصمة بيلاروسيا هم من الجنسية السورية.
وكان المتحدث باسم المفوضية التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، كشف في تشرين الثاني الماضي عن مراقبة الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، منها سوريا.
عقوبات أمريكية على “أجنحة الشام”
وفرضت الولايات المتحدة في عام 2016 عقوبات على شركة “أجنحة الشام”، لتعاونها مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، ولمساهمتها في نقل الأسلحة والمعدات له.
واعتبرت “الخزانة الأميركية حينها، أن إحدى الطرق الرئيسة التي استخدمتها المخابرات العسكرية السورية لغسل الأموال في جميع أنحاء المنطقة، هي رحلات “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي.
أجنحة الشام
وسيّرت “أجنحة الشام” أول رحلة لها إلى بغداد ومن ثم الى شرم الشيخ، نهاية العام 2007، وذلك بسبب الصعوبات التي تعانيها الشركة السورية للطيران الحكومية، المعاقبة أمريكياً، منذ العام 2005، في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، واتهام النظام السوري بضلوعه في هذا الاغتيال.
وسيطرت شركة “أجنحة الشام” للطيران، على سوق النقل الجوي السوري، منذ العام 2008 وحتى اليوم، على الرغم من أنها لا تمتلك سوى أربع طائرات مستأجرة، وفي بعض الأحيان يصل العدد إلى ست طائرات.