أكد الاتحاد الأوروبي تمسكه بثلاثة خطوط حمراء، فيما يتعلق بسياسته نحو النظام السوري.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قوله أمس الأحد، إن الاتحاد الأوروبي متمسك بـ”خطوطه الحمراء و “لم تتغير المواقف السياسية لنا لأن سلوك النظام السوري لم يتغير”.
ماهي الخطوط الحمراء؟
وأضاف أن خطوط الاتحاد الأوروبي الحمراء، تتمثل بعدم المساهمة بإعمار سوريا وعدم رفع العقوبات وعدم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دمشق، ما لم يتم إنجاز انتقال سياسي حقيقي وشامل بحزم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار بوريل إلى استمرار الدعم الأوروبي للسوريين داخل البلاد وخارجها، وقال: “منذ بداية الصراع السوري في عام 2011. كان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر مانحين للمساعدات الإنسانية ومساعدات الصمود لسوريا والمنطقة بقيمة 27.4 مليار يورو”.
فتح المعابر الإنسانية واللجوء
في ذات السياق، قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل الدعوة إلى تقديم الاستثناءات الإنسانية وفتح المعابر الحدودية مع سوريا أمام العمليات وعدم تسييسها.
وشدد على أن وضع الشروط أمام المعونات الإنسانية الموجهة لملايين الأشخاص لأسباب سياسية تتسم بالأنانية، ليس خيارًا قابلًا للتطبيق.
وحول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي، يملك أدوات قانونية وسياسية يمكن استخدامها لمنع ترحيل طالبي اللجوء السوريين من الاتحاد، وتعجيل ملفات إعادة توطينهم إليه، قال ستوينسكو، إن نظام اللجوء الأوروبي المشترك يحدد المعايير المشتركة والتعاون لضمان معاملة طالبي اللجوء على قدم المساواة في نظام مفتوح وعادل، أينما تقدموا.
مع ذلك، فإن لكل دولة عضو الاختصاص بمعالجة طلبات اللجوء التي تتلقاها. وهذا يشمل قرار منح اللجوء و/أو إبطاله. يمكن لطالب (طالبي) اللجوء استئناف القرارات المتعلقة بوضعهم أمام السلطات الوطنية المختصة.
وجاءت تصريحات المسؤولين الأوروبيين، قبل يوم من انعقاد مؤتمر بروكسل6 للمانحين بشأن سوريا.
مؤتمر بروكسل وجدول أعماله
وسيُعقد مؤتمر بروكسل يومي 9 و 10 أيار الجاري لضمان دعم المبعوث الأممي الخاص لسوريا ، غير بيدرسون، في جهوده للتسوية.
كما يهدف لجمع المساعدات المالية من المانحين الدوليين لسوريا، من أجل غوث النازحين في الأراضي السورية واللاجئين في دول الجوار.
ويشارك في المؤتمر أكبر نطاق ممكن من المجتمع الدولي، بما في ذلك مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، والمنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة.
وسيكون المؤتمر هو المؤتمر العاشر حول سوريا، بعد ثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت بين عامي 2013 و2015، ومؤتمر لندن في العام 2016، ومؤتمرات بروكسل الخمسة الأخيرة منذ العام 2017.