قال الاتحاد الأوروبي إن الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سورية تبدو أكثر الحاحاً من غيرها من المناطق السورية ، بسبب استمرار العمليات العسكرية في المنطقة , ويدافع الأوروبيون عن موقفهم المرحب بقرار مجلس الأمن الدولي تجديد ترخيص تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية رغم تقييدها واختصار مدتها , وكانت العديد من الأطراف انتقدت قيام مجلس الأمن بتقييد قرار وصول المساعدات للسوريين عبر الحدود، حيث تم استبعاد معابر حدودية معينة وتحديد مدة سريانه لستة أشهر بدلاً من عام كامل كما كان معمول به سابقاً.
وأكد الاتحاد الأوربي أن الضربات العسكرية التي تقوم بها قوات الأسد وروسيا لا تفرق بين المسلحين والمدنيين في مناطق واسعة في شمال غرب سورية تقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة مصنفة كـ”إرهابية” , وتشير بروكسل إلى ضرورة دعم أي مبادرة لوقف إطلاق النار بصرف النظر عن الطرف الذي دعا إليه ، فـ”الوضع مقلق للغاية”، حسب كلام المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزف بوريل.
وأعلن المكتب الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي الخميس أن “تجدد المواجهات بين القوات الحكومية المدعومة من روسيا من جهة والفصائل المعارضة والجهاديين من جهة أخرى في محافظة إدلب مصدر قلق كبير” , وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل “نلاحظ ان النظام مع حلفائه الروس استأنف العمليات العسكرية التي لا تميز مرة أخرى بين الأهداف العسكرية والمدنية”.
وأوضح “انه مصدر قلق كبير. نشهد عددا أكبر من الضحايا المدنيين وخطر زيادة عدد اللاجئين أو النازحين داخل البلاد” , وأكد انه إذا كانت روسيا أو تركيا أو نظام الأسد , تفاوض بشأن وقف لاطلاق النار “فيجب الحفاظ عليه” , وتابع “يجب إيجاد حل”، مطالبا “بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي” , وشدد بيتر ستانو على ضرورة حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات لهم ، حيث “لا زلنا ندعو لحل سياسي ضمن عملية جنيف”