نفى “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، أنباء أطلقتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، ذكرت فيها أن الحكومة التركية طلبت من الائتلاف الخروج من أراضيها على خلفية التصريحات التركية الأخيرة حول إعادة النظر في العلاقات مع النظام.
وكذّب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، ما أوردته “وكالة تسنيم” الإيرانية، بالقول: “أؤكد أن لا صحة لتلفيقاتهم، وما وجدنا في اجتماعاتنا مع الإخوة الأتراك ومؤخراً مع وزير الخارجية التركية، إلا كل دعم للشعب السوري ووقوفهم إلى جانب قضيته العادلة”.
وأردف “المسلط”: “يُطل اليوم إعلام المجرمين بأكاذيب لا أساس لها، وما تناولته وسائلهم عن أحاديث جرت في اجتماعاتنا مع الأطراف التركية”.
خبر وكالة تسنيم
وكانت “وكالة تسنيم” الإيرانية، نقلت عن مصادر خاصة بها، أن “أنقرة طالبت الإئتلاف السوري المعارض بالخروج من الأراضي التركية، في إطار مواصلة مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق”، على حد قولها.
وقالت المصادر: “خلال اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين أحد المسؤولين الأتراك مع وفد المعارضة السورية (في إشارة إلى لقاء وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مع المسلط ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس)، قال المسؤول التركي، إن أنقرة عازمة تماماً على إعادة العلاقات مع دمشق”.
وأضاف أن جاويش أوغلو طلب من المعارضة السورية “أن تتكيف مع هذا الواقع. وفي هذا الإطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل للهجرة ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا”، وفق الوكالة.
تركيا تؤكد ثبات موقفها
ويوم الأربعاء الماضي، أكد جاويش أوغلو لوفد المعارضة، الذي ضمّ المسلط ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، أن موقف تركيا لن يتغير تجاه السوريين: “نقدّر تضحياتهم ولن نضحي بها”.
وأعرب الوزير التركي عن ثبات موقف بلاده تجاه العملية السياسية ودعم المعارضة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار جاويش أوغلو وفق مصادر إعلامية، إلى أن تركيا تعلم جيداً مدى تعنّت النظام السوري ومن خلفه روسيا فيما يخص العملية السياسية، في حين أكّد أنهم لن يقدموا أي تنازلات على صعيد الملف السوري.
ويأتي هذا، فيما تصاعد الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري، إلى جانب الحديث عن لقاء مرتقب بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قمة “شنغهاي”، الأمر الذي نفاه جاويش أوغلو، موضحًا أن الأسد غير مدعو إلى قمة دول منظمة “شنغهاي” المقرر عقدها في أيلول المقبل.