syria press_ أنباء سوريا
ذكر الدبلوماسي السوري السابق في سفارة دمشق بواشنطن، “بسام بربندي”، أن لقاءات تجري مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، وأوضحوا أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تركز على خمس نقاط رئيسية لإنهاء الأزمة السورية، النقطة الأولى ملف الأسلحة الكيماوية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدامها من قبل النظام. الثانية، قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم، ومعرفة مصير المغيبين والمسجونين في سجون النظام، وهم بعشرات الآلاف، الثالثة، قضية المساعدات الإنسانية، حيث تركز إدارة بايدن على ضرورة تمديد العمل بالتصاريح الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق المعابر التي ينتهي أجلها في يوليو/تموز المقبل، الرابعة، التركيز على العملية السياسية السلمية، الخامسة، دور الأطراف الإقليمية والدولية في تلك العملية، وفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط“.
ويضيف “بربندي”، أن المسؤولين الأمريكيين الذين تم اللقاء معهم عبروا عن موقف واضح يدين محاولة تصوير الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها سوريا اليوم على أنها نتيجة لـ(قانون قيصر) الذي بدأ تنفيذه في يونيو/حزيران الماضي.
ووصفوا تلك المقاربة بـ”الخاطئة، لأنه منذ إدارة (الرئيس باراك) أوباما حتى اليوم، فإن المسؤول عن الأزمة هو بشار الأسد الذي يواصل تدمير سوريا، ويجوع شعبها، وليس العقوبات.
ويؤكد “بربندي”، أن مسؤولي إدارة بايدن ناقشوا ملفات المنطقة، وهم يعرفون تماما ماذا يريدون، وقد اتصلوا منذ فترة طويلة بمختصين وناشطين، على الرغم من الضبابية التي لا تزال تحيط بمواقفهم وأعلنوا صراحة أن العودة عن قانون قيصر لن تتم لأسباب اقتصادية، بل سياسية، لأنه بالأصل هو قانون سياسي، وشروط العودة عنه مرهونة بالنقاط الخمس أعلاه.
من جهة أخرى، قالت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن المتظاهرين في سوريا دافعوا عن أنفسهم بطرق سلمية وردّ عليهم نظام الأسد بالقناصة والدبابات والبراميل، في إطار تعليق لها نشرته صفحة السفارة الأمريكية في دمشق على فيسبوك.
وقالت “غرينفيلد”، “دافع المتظاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية منذ عشر سنوات، ورد نظام الأسد بالقناصة والدبابات وألقى البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، ومنع المساعدات الإنسانية ضمن حملة (التجويع أو الاستسلام) واعتقل عشرات الآلاف بشكل ممنهج وقام بتعذيبهم”.
وفي منشور سابق، قالت السفيرة “غرينفيلد”، إنه “حان وقت الاستماع لصوت الشعب السوري، وبخاصة النساء السوريات، لقد حان الوقت لكي نتوصل إلى حل سياسي حقيقي، هذه الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار، والأمن للشعب السوري”.