قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء أمس الجمعة، مواقع عسكرية لقوات النظام في العاصمة دمشق والمنطقة الجنوبية بعد شهر من الغياب.
وقالت وكالة الأنباء السورية”سانا”، إن دوي انفجارات سمعت في سماء مدينة دمشق ومحيطها ويجري التأكد من مصدرها، مشيرة أن الدفاعات الجوية تصدت للعدوان الإسرائيلي على أجواء دمشق والمنطقة الجنوبية.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري، قوله: “حوالي الساعة 03: 23 من مساء الجمعة 21 -10 – 2022 نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
المواقع المستهدفة
إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية، أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعاً “مؤقتاً” تابعاً للميليشات الإيرانية في المنطقة الواقعة بين بلدة الحسينية ومنطقة عقبة العادلية جنوبي العاصمة دمشق، بصاروخين متتاليين، ما أدى إلى انفجاره بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف أيضا مقراً عسكرياً تابعاً للحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي من الجهة الجنوبية.
كما أن الهجوم، استهدف أيضاً مستودعاً تابعاً لـ “حزب الله” اللبناني، يقع في المنطقة الممتدة بين المطار الشراعي والمدرسة العسكرية في منطقة الديماس شمال غرب دمشق.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي مساء أمس، بعد توقف دام أكثر من شهر، عقب هجوم إسرائيلي في 17 أيلول الماضي على مطار دمشق الدولي ومواقع عسكرية أخرى، أسفر عن مقتل خمسة جنود سوريين.
الهجمات مستمرة حال تهريب أسلحة
ورغم تراجع الغارات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، فإن مصادر أمنية أكدت لصحيفة” يديعوت أحرونوت”، على أنه في حال كان هناك نقل أسلحة إيرانية، فسيكون هناك هجمات جديدة، رغم تأكيدها أن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب “مكوّنات دقيقة” في حقائب اليد، ما يجعل الوقوف في وجه الإجراءات المضادة “أكثر تعقيدًا”.
ووفق مصادر الصحيفة، فإنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك إسرائيل في سوريا، فآلية التنسيق مع الروس في سوريا تعمل كما ينبغي كما لم تمارس موسكو أي ضغط لوقف الهجمات.
ووفق دراسة صادرة عن مركز “حرمون” للدراسات في 7 أيلول الماضي، فإن من بين أكثر من 300 هدف عسكري، استهدفتها الغارات الإسرائيلية على الأرض السورية خلال عقد كامل.