قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ : “الناتو يدعم تركيا الآن. تركيا عضو في الناتو، وللناتو حضور في تركيا، كما أننا نقدم لها عددا من إجراءات الدعم في مجال الدفاع الجوي، بغض النظر عن الوضع في إدلب، الذي يقلقنا جدا”.
وأشار الأمين العام للناتو يوم أمس الأربعاء، في تصريحات صحفية، أدلى بها في أعقاب اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، أنه يعتبر هجوم القوات الحكومية السورية في محافظة إدلب “استخداما قاسيا للقوة واعتداءات عشوائية على مدنيين أبرياء”.
وأكد ستولتنبيرغ: “نحن ندين ذلك، فهو غير مقبول لدينا”، داعياً السلطات في سورية إلى “وقف هذه الاعتداءات”.
من جهته، دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كلا من الولايات المتحدة وحلف الناتو، إلى تعزيز دعمهما لتركيا في ظل التصعيد العسكري في منطقة إدلب.
وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن أكار عقد، على هامش اجتماع الناتو في بروكسل، لقاءات مع عدد من نظرائه بينهم الأمريكي، مارك إسبر، وأعرب له “عن ارتياحه لتصريحات المسؤولين الأمريكيين حول آخر التطورات في إدلب”، وشدد في هذا السياق على “أهمية تقديم الولايات المتحدة والناتو مساهمة ملموسة” في تسوية هذه القضية.
من جهة أخرى، قال كريستوفر روبنسون، نائب المستشار المسؤول عن شؤون أوروبا ومنطقة أوراسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تأخذ الهواجس التركية بشأن إدلب على محمل الجد، وأنها حليف مهم لبلاده ضمن الـ”ناتو”.
جاء ذلك في كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم أمس الأربعاء، إذ أكد على موقف تركيا المُحق من إدلب، وتفهم بلاده للتهديدات التي تتعرض لها.
وأردف روبنسون أن تركيا تعد حليف رئيسي لبلاده في الناتو، ولاعب مهم في المنطقة. مضيفا أنها تواجه في سوريا تهديدات الإيرانيين والروس، حيث خسرت عدداً من جنودها في إدلب بسبب نظام الأسد وروسيا.
وفيما يخص الخلاف التركي الروسي، أفاد روبنسون أن الحكومة التركية تدعو نظيرتها الروسية للالتزام بالتعهدات التي قطعتها ضمن إطار المفاوضات بشأن سوريا، إذ تقول شيئا وتتصرف بشكل مختلف.