قال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة “فرانس برس” “منذ الأول من كانون الثاني/ديسمبر، نحو 520 ألف شخص نزحوا من منازلهم، ثمانون في المئة منهم من النساء والأطفال”.
وأوضح سوانسون أن “أعمال العنف شبه اليومية لفترات طويلة أدت إلى معاناة مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في المنطقة بشكل لا مبرر له”.
ويتوجّه النازحون إلى مناطق لا يشملها القصف، خصوصاً المدن أو مخيمات النازحين قرب الحدود في شمال غرب إدلب، بينما انتقل عشرات الآلاف منهم إلى مناطق عفرين وأعزاز في شمال محافظة حلب، والتي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة.
وتعتبر موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ اندلاع النزاع عام 2011. وهي بحسب سوانسون “تفاقم الوضع الإنساني السيء أساساً على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان/أبريل حتى نهاية آب/أغسطس، وكثيرون منهم نزحوا لمرات عدة” جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.
يذكر أن جيش النظام بدعم روسي يشن منذ كانون الأول حملة عسكرية شرسة على مناطق في محافظة إدلب ، التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من مناطق أخرى بسبب القصف واجتياح قوات النظام لمدنهم وقراهم.
وكانت قوات النظام تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة معرة النعمان، وهي تخوض حالياً معارك عنيفة للسيطرة على مدينة سراقب لموقعها الاستراتيجي الهام حيث تشكل نقطة التقاء بين طريقين استراتيجين دوليين.