أكدت الأمم المتحدة بأن هناك “حاجة ماسة” إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل، وتلبية الاستجابة الشتوية في سوريا، مع اقتراب دخول فصل الشتاء.
وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين، إن “احتياجات الشتاء الإنسانية ارتفعت هذا العام بنسبة 33% عن العام الماضي، موضحاً أن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية”.
المستهدفون في خطة الاستجابة
وأضاف، “ الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، هم المستهدفون ولهم الأولوية في خطة الاستجابة الشتوية لهذا العام”.
وأحصى المسؤول الأممي، 800 ألف شخص يعيشون في خيام أو مساكن مؤقتة في شمال غرب سوريا، من بين الفئات ذات الأولوية للمساعدة.
ولفت دوجاريك إلى أنه جرى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 26.6% فقط، ما يؤثر سلبًا على جميع القطاعات، مشيراً إلى أن قطاع المأوى حصل على 26.1 مليون دولار فقط من الاحتياج الإجمالي البالغ 140 مليون دولار.
يعتزم المجتمع الإنساني، وفق الأمم المتحدة، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في المناطق ذات الاحتياجات الأعلى، من خلال توفير حزم الاستجابة الشتوية السريعة من مواد الإغاثة والخدمات.
شتاء قارسٍ قادم
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن السهول في فصل الشتاء معرضة لمخاطر الفيضانات، أما في الجبال المرتفعة، فتنخفض درجات الحرارة عادة إلى ما دون درجة التجمّد.
وترتفع حوادث اندلاع الحرائق في الخيام بسبب سوء استخدام مواقد الطهو والتدفئة خلال فصل الشتاء، وتصبح الإضاءة والتدفئة في المدارس تحديًا رئيسًا يؤثر على الوصول إلى التعليم.
ويجري إغلاق الطرق الرئيسية في بعض مناطق سوريا، بسبب الفيضانات وتراكم الثلوج، مايضعف القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية بما فيها الرعاية الصحية.
ويأتي هذا، في ظل تفاقم أزمة الطاقة في سوريا التي أدت إلى تقنين حاد لإمدادات الكهرباء، ونقص الوقود وارتفاع أسعاره في “السوق السوداء”، وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى، وفق الأمم المتحدة.