أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن “التهديد الذي يشكله تنظيم داعش”، لا يزال أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات”، مشيراً إلى انتشار الآلاف من عناصر التنظيم على الحدود السورية العراقية.
وقال فورونكوف خلال إحاطة له بجلسة لمجلس الأمن حول “الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين من جرّاء الأعمال الإرهابية، مساء أمس الثلاثاء، إن “الحدود بين سوريا والعراق لا تزال معرّضة للخطر بشكل كبير”، مقدراً أن “ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل من عناصر التنظيم ينشطون في المنطقة”.
وأضاف بأن تنظيم “داعش”، استمر في تشكيل تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهو تهديد ظل يتصاعد منذ تفشي فيروس كورونا”.
وحذر فورونكوف من أن “داعش والجماعات التابعة له يسعى أيضاً إلى إلهام أو توجيه الهجمات في المناطق الخالية من النزاعات، للتحريض على الخوف واستعراض القوة”.
التنظيم يستغل قيود كورونا
وأشار وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب إلى أن “التنظيم يستمر في استغلال القيود المتعلقة بفيروس كورونا، وإساءة استخدام المساحات الرقمية، لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “التنظيم تمكن من القيام بذلك جزئياً من خلال اللجوء إلى هيكل داخلي لامركزي إلى حد كبير، تم الكشف عنه في تقرير الأمين العام، بفضل المعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء إلى فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات”.
أصول بقيمة خمسين مليون دولار
وأضاف فورونكوف أن “قيادة داعش تدير أصولاً تتراوح قيمتها بين 25 و50 مليون دولار”، موضحاً أن “هذا المبلغ أقل بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل ثلاث سنوات فقط”.
وختم وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب إحاطته بالتأكيد على أنه ” يجب أيضا للتخلص من هذه الآفة، معالجة نقاط الضعف والمظالم المجتمعية وعدم المساواة التي استغلها التنظيم في المقام الأول، وكذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون”.
يذكر أن تنظيم “داعش” ينشط بشكل رئيسي في سوريا بمنطقة البادية وريف دير الزور، وطريق تدمر دير الزور، وطريق حماة الرقة.