قالت الأمم المتحدة إنها وثقت مقتل ألف مدني سوري ، وتشريد 400 ألف آخرين ، منذ نهاية نيسان إبريل المنصرم ، وذلك في وقت يشهد فيه الشمال السوري هجمات متواصلة من قبل قوات النظام وروسيا , من جهته ، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ، فرحان حق : “لا يزال العاملون في المجال الإنساني يشعرون بقلق بالغ إزاء سلامة وحماية حوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سورية ، بينهم حوالي مليوني شخص مشرد داخلياً ، في أعقاب تكثيف الهجمات الجوية والقصف في المنطقة أخيراً”.
وأطلقت قوات الأسد بمساندة روسيا , عملية عسكرية في 30 نيسان أبريل الماضي ، في شمال غرب حماة وجنوب إدلب وشمال شرق اللاذقية، ضد فصائل الثورة السورية المسلحة , وشن طيران النظام والطيران الروسي الحربي حملة جوية مكثفة ضد الثوار ، مدعومة بنيران المدفعية والصواريخ ، وأشار المتحدث الأممي , إلى أنه “منذ نهاية نيسان إبريل تم تشريد أكثر من 400 ألف من النساء والأطفال والرجال ، بسبب أعمال العنف شمال غربي سورية ، والكثير منهم تم تشريدهم عدة مرات، وأكثر من ألف شخص آخرين فقدوا حياتهم، وكثير منهم أطفال”
وبين أنه “من بين 2.7 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة، هناك 76 بالمائة من النساء والأطفال” , وطالب حق , جميع الأطراف باحترام التزامها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، بما في ذلك تيسير الوصول إلى المحتاجين بطريقة منتظمة ومستدامة وحيادية ، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان , وأضاف أن هناك حوالي 13 مجتمعاَ محليا تأثرت بالقصف وخمسة مجتمعات تأثرت بالهجمات الجوية
وقال المتحدث أن الأمم المتحدة تواصل تلبية الاحتياجات في جميع أنحاء شمال غربي سورية ، حيث تم الوصول إلى حوالي مليون و100 الف شخص بالمساعدات الغذائية الشهر الماضي , وأكد حق , إن الجهود المبذولة لتوصيل المواد الشتوية الملحة لا تزال متواصلة ، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين والتجمعات السكانية غير الرسمية , وفي السياق أعلنت الأمم المتحدة أمس , إنها أرسلت 42 شاحنة محملة بالمساعدات إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية , ودخلت المساعدات الأممية عبر “معبر جيلوة غوزو” في ولاية هاتاي التركية، صوب محافظة إدلب شمال غربي سورية , وقالت الأمم المتحدة أن المساعدات في وقت لاحق على المحتاجين بمحافظة إدلب وريفها